استقبل اللواء بحري طارق عدلي عبدالله، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط، الدكتور مانا مباهواكا فاليرى، وزير النقل والأرصاد الجوية بدولة مدغشقر، في زيارة هدفت إلى الاطلاع على أوجه التميز الذي تتمتع به الموانئ المصرية، وخاصة ميناء دمياط، ودراسة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
خلال الزيارة، تم تقديم عرض توضيحي تناول المزايا التنافسية لميناء دمياط، ومحطاته المختلفة، وجهوده في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة، والتي شملت تطبيق منظومات التحول الرقمي لرفع كفاءة التشغيل وتبسيط الإجراءات، ومن ضمنها منظومة إمداد السفن بالطاقة الكهربائية (OPS)، حيث كان لميناء دمياط السبق في تنفيذها.
كما استعرض العرض منظومة التراكي الآني (JIT) التي تقلل فترات انتظار السفن في المنطقة الخارجية، إلى جانب جهود استخدام معدات شحن وتفريغ صديقة للبيئة للحد من التلوث.
شمل العرض أيضاً النجاح في الربط الشبكي مع المجتمع المينائي من خلال شبكة ألياف تربط معظم الجهات الحكومية والتوكيلات الملاحية والشركات العاملة بالميناء، إضافة إلى الربط مع مشروع المحول الرقمي (G2G) التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطبيق الفاتورة الموحدة للسفن التي تتيح للعميل سداد مستحقات مختلف الجهات إلكترونيًا ضمن فاتورة واحدة.
واستعرضت الهيئة منظومات التشغيل الأخرى، مثل نظام حركة السفن، ومحاكي الميناء، ومنظومة NAVIS N4 للتشغيل الآلي في محطة الحاويات، وأنظمة إدارة التخزين، وتخطيط الساحات، والشحن والتفريغ، والتوقيع الإلكتروني، مما جعل ميناء دمياط رائدًا في تطبيق هذه التقنيات بين الموانئ المصرية.
بعد ذلك، قام وزير النقل بدولة مدغشقر بجولة شملت المتحف التاريخي للميناء للاطلاع على مراحل تطوره، وزيارة مركز العمليات الخاص بالميناء، حيث استمع لشرح عن دور المركز في المراقبة والسيطرة على مرافق الميناء.
كما شملت الزيارة جولة بحرية لتفقد المشروعات القومية الرئيسية بالميناء، مثل محطة الحاويات "تحيا مصر 1"، حواجز الأمواج الشرقية والغربية، محطة الصب الجاف لتداول الحبوب والغلال، ومحطة "تحيا مصر 2" متعددة الأغراض.
وفي ختام الزيارة، أشاد وزير النقل بدولة مدغشقر بالتطور الكبير الذي يشهده ميناء دمياط والموانئ المصرية بشكل عام، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال.