يشهد الفيلم الأردني القصير أمنية أخيرة للمخرجة عريب زعيتر عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة وأربعين والتي تنطلق يوم الأربعاء 13 نوفمبر وتستمر حتى يوم الجمعة 22 نوفمبر حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة.
تدور أحداث الفيلم حول سيرين التي تتلقى خبرًا مؤلمًا يخص جدتها، وتمضي برحلة طويلة كي تجتمع بها، وعند وصولها تدرك مدى صعوبة فهم ما تطلبه جدتها. ولكن عندما تتوصل سيرين لرغبة الجدة، يتبين لها أن تحقيق تلك الرغبة إنما هو يفوق أي عائق واجهته خلال تلك الزيارة.
وتتحدث المخرجة عريب زعيتر عن تجربتها الشخصية التي ألهمت هذا الفيلم في تصريحات صحفية قائلة: "عندما دخلت الغرفة القاتمة التي كانت جدتي ترقد فيها مريضة في بلدتي نابلس، استحوذ عليّ سيل جارف من المشاعر. لقد تمكنت من تمييز النداء الصامت الذي وصلني من أعماق نظرتها. رقدت هناك، متصلة بشبكة معقدة من الأنابيب. كان فمها مقيدًا، وجسدها مسجونًا ومحرومًا من قوت الحياة.
أحمل دائما بداخلي كلماتها العميقة، تلك الكلمات التي شكلت لحن طفولتي. عندما نظرت إليها، وهي محاطة بالآلات، وتبتلعها "متاهة من الأنابيب"، أدركت أن تلك الموسيقى قد تلاشت لتصبح ذاكرة بعيدة."
تلقى الفيلم دعمًا من صندوق الأردن لدعم الأفلام، وTabi360، وA0 Productions، وهو تأليف وإخراج عريب زعيتر، وبطولة سلوى نقارة وشادن قنبورة وفراس طيبة ومنى عبد الهادي، وإنتاج عريب زعيتر وريما صعوب، ومدير تصوير فرانسيسكو جوزون، ومونتاج ريبيكا وينجريت.