قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

قطر والوساطة في غزة.. أستاذ قانون دولي يكشف عرقلة إسرائيل للمفاوضات لأغراض سياسية

غزة
غزة
×

قطر تنفي مطالبتها لحركة المقاومة الفلسطينية حماس بإغلاق مكتبها في الدوحة وتحمّل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أمس، إن جهود قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلقة في الوقت الحالي، مؤكدة أن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من الوساطة ليست دقيقة.

الدكتور جهاد أبولحية
الدكتور جهاد أبولحية

اسرائيل تعرقل التوصل لحدوث هدنة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن هناك محاولة من قطر للضغط على الطرفين نظراً لعدم جدوى المحادثات التي تحدث ، ولكنني أرى انه كان يتعين أن يتم الإشارة بشكل واضح إلى أن إسرائيل هي التي تعرقل التوصل لاتفاق وهذا ما اكده الجميع حتى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق غالانت الذي اعلن بشكل واضح ان الأمور جاهزة لاتفاق ولكن هناك مصالح سياسية حزبية هي التي تعرقل وذلك في إشارة واضحة إلى رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ، وبالتالي كنت اتمنى أن يكون بيان وزارة الخارجية القطرية في هذا الاتجاه.

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مطالب الفصائل الفلسطينية بشأن الاتفاق واضحة وضوح الشمس ويؤيدها كل العالم ، وتتمثل بوقف حرب الإبادة الجماعية وخروج الاحتلال الإسرائيلي من كافة مناطق قطاع غزة بما فيها محوري نتساريم و فيلاديلفيا وتسليم معبر رفح وضمان تدفق ادخال المساعدات للقطاع بشكل يكفي لانقاذ حياة الناس الذين أصبحوا وضع سيء.

وتابع: "لا اعتقد أن هذه المطالب ممكن ان يختلف عليها أحد إلا نتنياهو وحكومته المتطرفة التي ترغب فقط في اخراج المحتجزين والأسرى الإسرائيليين من القطاع بلا أي ثمن سياسي وترغب في استمرار جريمة الإبادة الجماعية والبقاء في قطاع غزة وتنفيذ مخططات صهيونية لإعادة الاستيطان في القطاع وتقليل مساحة غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني خارج اراضينا المحتلة".

وأشار أبو لحية، إلى أن المجتمع الدولي مطالب بأن يضع الأمور في سياقها السليم والصورة باتت واضحة للجميع من الذي يريد إطالة أمد هذه الحرب وهذه المأساة غير الطبيعية ضد شعبنا الفلسطيني، وبالتالي المطلوب هو اتخاذ إجراءات فعلية تطبق بشكل فوري على حكومة اليمين المتطرفة في اسرائيل التي تدوس على القانون الدولي بشكل علني ولا تحترم أي مؤسسة دولية بل وتهين هذه المؤسسات الدولية بشكل لا يليق بمكانة هذه المؤسسات.

خدمة أغراض سياسية ضيقة

وأشارت الخارجية القطرية، إلى أنخا أخطرت الأطراف باستعدادها لاستئناف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب، موضحة أنه عند توفر الجدية لإنهاء الحرب ستكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الأسرى.

وأكدت الخارجية القطرية، أن الدوحة لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها إذ شهدت تلاعبا بالتراجع عن التزامات اتفق عليها، مضيفة "شهدنا استغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".

وأوضحت الخارجية القطرية في بيانها، أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، لافتة إلى أن الهدف من وجود مكتب حماس في قطر أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.

وشددت الخارجية القطرية، على أن وجود مكتب حماس في الدوحة حقق وقفا لإطلاق النار وساهم في الحفاظ على التهدئة بمراحل سابقة، مؤكدة التزام الدوحة الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كل حقوقه.

حماس تنفي طلب قطر بإغلاق مكتبها

في السياق نفسه، ردت حركة حماس على هذه التطورات، حيث صرح مصدر من الحركة لـ"العربية/الحدث" بأن حماس لن تخضع لأي ضغوط، مؤكداً أن هدفها الرئيسي هو وقف الحرب.

وأوضح المصدر أن الحركة لم تتلقَ أي إشعار رسمي بشأن إغلاق مكتبها في الدوحة، مشيراً إلى أن العلاقة مع الوسيط القطري ما تزال جيدة، وأنه يتفهم موقف حماس في المفاوضات.

كما أضاف المصدر أن المفاوضات تعثرت بسبب التعنت الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل، وليس حماس، هي من أفشل مسار التفاوض حتى الآن، وأشار إلى أن الوسطاء الدوليين شهدوا بمرونة موقف الحركة خلال جولات التفاوض.

جدير بالذكر، أن مسؤول أميركي قد كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة ضغطت على قطر لإنهاء استضافة قيادة حماس في الدوحة بعد رفض الحركة اقتراحًا أميركيًا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وأضاف المسؤول أن واشنطن أبلغت الدوحة بأن وجود قيادة حماس في قطر "لم يعد مقبولاً"، زاعماً أن قطر قدمت هذا الطلب إلى قادة حماس قبل نحو عشرة أيام.

في المقابل، نفى ثلاثة مسؤولون في حماس تلقي الحركة أي طلب رسمي من قطر بمغادرة البلاد أو إغلاق مكتبها في الدوحة، مؤكدين أن العلاقات مع الدولة الخليجية لا تزال قائمة وأن الوسيط القطري لم يتراجع عن دوره في المفاوضات، وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.