أكد محمد سيد عبد الرحيم، مدير "أيام القاهرة للصناعة" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الشراكات، ودعم المواهب، والانفتاح على الأسواق العالمية والإقليمية، من خلال سوق الصناعة الذي استعاد مكانته هذا العام.
وقال عبد الرحيم إن السوق يُعد جزءاً أساسياً من مسيرة دعم صناعة السينما المصرية، إذ يسعى لاستدامة تطورها وتوسيع نطاق الدعم ليشمل الأفلام من العالم العربي وفتح آفاق جديدة للسينما المصرية، بالتعاون مع شركاء من أفريقيا وآسيا.
أيام القاهرة للصناعة
وأشار عبد الرحيم إلى أن "أيام القاهرة للصناعة" تعمل هذا العام على ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها نقل خبرات الأجيال السابقة للأجيال الصاعدة، عبر تنظيم ورش احترافية ولقاءات تفاعلية، بما في ذلك ورش تطوير السيناريو، التمثيل، والصوت، وهي من المجالات التي غالباً ما يتم إهمالها في فعاليات بناء القدرات، وثاني المحاور هو تسليط الضوء على النماذج الملهمة في الصناعة، بينما يرتكز المحور الثالث على دعم المواهب الواعدة في السينما.
وتطرق عبد الرحيم إلى التحديات التي واجهت الدورة الجديدة، خاصة مع انضمام إدارة جديدة في دورة مؤجلة، موضحاً أن الظروف الاقتصادية مثل أزمة الدولار أثرت على تمويل المهرجان، ما استدعى العمل على استعادة ثقة الرعاة وتحقيق التعاون مع كيانات الصناعة المصرية، بالإضافة إلى تعديلات بعض مشاريع الأفلام المشاركة التي شهدت تغيرات إنتاجية.
من جانب آخر، أضاف عبد الرحيم أن السوق هذا العام شهد مشاركة كبيرة من دول عدة، بما في ذلك السعودية، حيث يتطلع المهرجان إلى بناء شراكات إنتاجية مصرية سعودية، وإتاحة فرص التصوير السينمائي وتبادل الأعمال بين البلدين، مشيراً إلى أن هذا التعاون هو خطوة لتثبيت مكانة القاهرة كوجهة سينمائية عالمية.
واختتم عبد الرحيم بالحديث عن أهمية استمرارية "سوق القاهرة للصناعة" في الدورات القادمة، مؤكداً أنه جزء أساسي من المهرجانات الكبرى ويُعد ساحة لتبادل الأفكار والخدمات الإنتاجية، مما يعزز من قوة الصناعة ويوسع نطاق تأثير المهرجان في صناعة السينما المصرية والإقليمية.