تواصل نيابة الإسماعيلية تحقيقاتها في واقعة قيام شاب بالشروع في قتل زوجة أبيه مسددا نحوها ما يزيد عن 40 طعنة.
وقال المتهم خلال التحقيقات التي حصل صدي البلد علي نسخة منها : إن سبب الواقعة والتي كادت أن تودي بحياتها: " بتعمل الأكل متأخر ».
وهو السبب الذي أوضحته مفتشة التموين «المجني عليها»، وتدعي هويدا، مؤكدة أنه أمر طبيعي بالنظر إلى ظروف عملها والذي تخرج منه الي بيت أولادها من زوجها الاول « متوفي»، لتستقر في نهاية اليوم في منزل الزوجية الذي يقيم فيه زوجها الحالي وأبناؤه وبينهم المتهم في الواقعة.
وكانت محافظة الإسماعيلية قد شهدت، منتصف سبتمبر الماضي، جريمة اهتزت لها الإنسانية، بعد قيام شاب بطعن زوجة أبيه والتي تعمل مفتشة تموين ما يزيد على 40 طعنة في أماكن متفرقة بالجسم، وعلي الرغم من توقف القلب أثناء نقلها بالإسعاف إلى المستشفى الجامعي إلا أنها سرعان ما عادت للحياة في مشهد وصفه الأطباء المختصين بالمعجزة الطبية والتي نادرا ما تتكرر.
البداية بإبلاغ وحدة الطوارئ بالمستشفيات الجامعية بتوجه الإسعاف بسيدة تبلغ من العمر ٤٨ عاما تعرضت لطعنات نافذة متفرقة بأنحاء الجسم وعدم وجود نبض مع توقع حدوث الوفاة ".
واستقبلت وحدة الطوارئ المصابة بتشخيص مبدئي، عدم وجود نبض محسوس، انخفاض الضغط، عدم استقرار الوعي.
تم استدعاء الأقسام المختصة " عظام - قلب وصدر ـ مخ واعصاب - جراحة عامة - رمد - أنف واذن - أوعية "»، وبناء على تنشيط بروتوكول الحالات الحرجة، تم نقل " دم - بلازما - صفائح دموية - محاليل " للمريضة"، لتنشيط الدورة الدموية والتحسين من ضغط الدم.
عقب ذلك خضعت المصابة للفحوصات الطبية اللازمةاشعه مقطعية على " المخ - الرقبة - الصدر - البطن "" اشعه عادية على اليدين اليمنى واليسرى ".
وبعد النتائج تم " تركيب أنبوبة صدرية فى وجود فريق جراحة القلب والصدر - خياطة اوتار اليدين في وجود فريق العظام " وتلقت المريضة الخدمة الطبية اللازمة بجميع التخصصات وبمساعدة فريق المخ والأعصاب تم دخول المريضة وحدة العناية المركزةمستقرة العلامات الحيوية مع وجود أنبوبة حنجرية.
وفي 4 أكتوبر ، أعلنت المصادر الرسمية خروج هويدا من المستشفي بعد استقرار حالتها، واجري وقتها اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، اتصالا هاتفيا بها اطمئن فيه علي صحتها، معلنا توجيه كل الدعم المادي والمعنوي حتي استعادة عافيتها.
وفي أول تعليق لها بعد الحادث، نشرت المجني عليها منشورا كشفت فيه تفاصيل الحادث، جاء فيه : " كانت الحياة لاتخلو من بعض المشاكل التى كانت فى كثير من الاحيان يختلقها معى ابن زوجى وبدون أى سبب من طرفى وهو ليس بطفل صغير وإنما هو شاب كبير تخرج من كليته ويعمل فى المحل الخاص من والده بعدما حاول أن يعمل فى شركة اخرى ولكنهم استغنوا عنه لسوء سلوكه، وكان هو دائم اختلاق المشاكل معى حتى انه قام فى مرة بقطع اربع كاوتشات سيارتى وانا كنت دائما بحاول تجنبه دون التقصير من ناحيته حيث انه كان دائم الخناق معى على أتفه الأسباب أو حتى بدون أية أسباب واستمر الحال على هذا الوضع".
أضافت :"إلى أن فوجئت يوم ١٨ /٩ /٢٠٢٤ اثناء قيامى باعداد الطعام بطعنه غادرة فى ضهرى من ابن زوجي (احمد مصطفى سليم عبدالرحمن جوده) الذى قرر فجأة أنه يريد إنهاء حياتي بطريقة وحشية تدل على كرهه الشديد لى من غير ما اكون اذيته او عملتله اى شئ سئ او عاملته بأى طريقة سيئة حيث فوجئت بطعنة حادة فى ضهرى أعقبها بطعنات عديدة وكثيرة فى جميع انحاء جسمى وهو يردد كلمة موتى موتى وأنا ندهت على أخته شهد حتى تبعده عنى وهى جاءت مسرعة وحاولت إبعاده عنى لكنه فضل يقولها ابعدى إنتى يا شهد عشان السكينة ماتجيش فيكي .. يعنى هو كان فى كامل وعيه وفاهم كويس هو كان قاصد مين ومخطط يقتل مين وبالفعل هو طعنى طعنات كتير جدا فى جسمى كله طعنى أكثر من ٤٠ طعنه بغرض قتلى وهو بيقولى إنتى لازم تموتى، لحد ما الناس طلعت تلحقني بعد مانزفت دم من جميع انحاء جسمى ونفسى تقريبا اتقطع خالص حتى ان الاسعاف مكنتش راضية تشيلني عشان فكروني مت ولكن يشاء القدر ان ربنا يحيني بعد ما كان مفيش اوكسجين ولا نبض الحمد لله على كل حال ولكنى حاليا حالتى الصحية سيئة جدا واجريت عمليات ولسه المفروض اجرى عمليات تانية وعندى كسر كبير فى ايدى اليمين وكمان عندى قطع فى عضله العين الشمال ومش بعرف افتحها كويس ومحتاجة عملية والدكاترة مايعرفوش إذا كانت هترجع ذى الاول والا لا وكمان في طعنه جت فى العصب البصرى ومش عارفين اذا كنت هعرف اشوف بيها تانى ولا لأ.
كمان انا مش بعرف ابلع كويس وببلع عندى بصعوبة نتيجة طعنة فى الزور ومش معروف إذا كنت هعرف ابلع تانى بشكل طبيعى والا لا، انا حاليا مش عارفة اعيش حياتى بشكل طبيعى وحياتى كلها واقفة ومش بس حياتى كمان حياة ولادى واقفة لانهم موقفين حياتهم عشان يخدمونى ويخلوا بالهم منى يعنى بدل ما انا اللى اقف جنبهم هما اللى مش مركزين لا فى شغل ولا فى دراسة عشان يهتموا بيا ومش عارفة هقدر اعيش حياتى تانى والا لا بس كل اللى انا عارفاه انى عاوزة حقى من الشخص اللى اذانى من غير مااعمله حتى ولو حاجة واحدة وحشة
انا بكتب الكلام ده عشان انا سمعت إن فيه ناس بتقول إنه تعبان وإنه مش مظبوط وعايزين يجبوله حكم مخفف عشان بيقولوا إنه بيشرب مخدرات".
واختتمت المجني عليها المنشور:"أ نا مش عارفه اعيش حياتي ولا عارفة أراعي أولادي وبناتي وإذا كان هو فعلا بيشرب مخدرات فده سبب اقوى أن تضاعف عقوبته؛ لأنه ارتكب جريمتين مش واحدة هى التعاطى والقتل مع سبق الاصرار والترصد لانه كان واعى ومخطط من فترة لقتلى وده طبقا لأقواله امام النيابة..هاتولى حقى عشان يكون عبرة لأى حد يفكر يؤذى أو يموت شخص برئ.. هاتولى حقى من اللى أذانى عشان أعرف أنا وأولادى نعيش حياتنا الطبيعية بدون خوف أو قلق".