تعطلت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في المناطق الحدودية لكوريا الجنوبية، اليوم، السبت، لليوم الثاني على التوالي، ما أثر على عدد غير محدد من الطائرات والسفن.
وحسب وكالة “فرانس برس”، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية شنت هجمات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) يومي الجمعة والسبت، وهي عملية مستمرة تؤثر في عدد من السفن وعشرات الطائرات المدنية في كوريا الجنوبية.
تشويش على جي بي أس
وقالت هيئة الأركان المشتركة بسيول في بيان إن “كوريا الشمالية نفّذت استفزازات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) في هايجو وكايسونج أمس واليوم”، مضيفة أن سفنًا عدة وعشرات الطائرات المدنية تشهد "بعض الاضطرابات التشغيلية" نتيجة لذلك.
ودعا الجيش القوارب والطائرات المدنية الكورية الجنوبية التي تسافر في البحر الأصفر وفوقه، بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، إلى توخّي الحذر.
وتابع الجيش أن كوريا الشمالية تحض بشدة على التوقف فورًا عن استفزازاتها، كما تحذر من أنها ستتحمل مسئولية أي مشكلات ناتجة عن ذلك.
وبينما حذرت الهيئة الطائرات والسفن بالقرب من المناطق الحدودية الغربية، لم تحدد القوات المسلحة في كوريا الجنوبية كيف تتدخل جارتها الشمالية في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي، ولم توضح بالتفصيل مدى الاضطرابات.
ويتمثل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي في بث إشارات غير معروفة تجعل أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي غير صالحة للاستخدام في الملاحة.
واتهمت سيول في مناسبات عدّة خلال السنوات الأخيرة كوريا الشمالية بتنفيذ هذا النوع من التشويش انطلاقاً من أراضيها.
ضعف مطار كوريا الشمالية
وحسب شبكة “يورو نيوز”، تسلط اضطرابات إشارة “جي بي إس” وحملات البالونات الضوء على ضعف مطار إنتشون الدولي في كوريا الجنوبية، بوابة النقل الرئيسية، وفقًا لما كتبه المحلل سوك جون يون مؤخرًا على موقع “38 نورث” الذي يركز على كوريا الشمالية.
ويقول المسئولون الكوريون الجنوبيون إن أنشطة كوريا الشمالية لتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي من المناطق الحدودية الغربية زادت مع بدء البلاد في إطلاق بالونات تحمل القمامة باتجاه الجنوب في أواخر مايو الماضي، وهو ما وصفه الشمال بأنه انتقام ضد الناشطين المدنيين الكوريين الجنوبيين الذين يطيرون بمنشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.