تسلمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة جائزة " SAG Award" المقدمة من شركة (Esri) الرائدة عالميًا في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وذلك تكريمًا لتميز وزارة البيئة المصرية في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية لحماية وإدارة التنوع البيولوجي.
وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالمشروعات الناجحة التى قام عملاء شركة إيزري من مؤسسات وشركات حول العالم بتنفيذها بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية لتحليل البيانات المعقدة، وايجاد حلول مبتكرة للتحديات.
وشارك فى الاحتفال الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والمهندس حاسم حميدة الرئيس التنفيذى لشركة إزري شمال افريقيا، والرئيس التنفيذي لشركة ستراتجيزت مصر، ومحمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي ورئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، وعدد من قيادات وزارة البيئة وكبار المسؤولين والخبراء، وممثلي شركة إيزري العالمية وشركة ستراتجيزت مصر المنظمة للحدث.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن امتنناها لحصول الوزارة على هذه الجائزة، حيث حرصت على تسلم فريق عمل التحول الرقمى بالوزارة من قطاع حماية الطبيعة والإدارة المركزية للمعلومات والتحول الرقمي الجائزة معها.
وأكدت ان حصول الوزارة على تلك الجائزه هو تأكيد على صحة وفعالية المسار الذي تنتهجه الوزارة نحو التحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في المجالات البيئية المختلفة، منوهة بأنه يتم بذل قصارى الجهود لتحقيق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية البيئة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
وأوضحت ان فوز وزارة البيئة المصرية بالجائزة يأتى تتويجًا لمشروع "حوكمة منظومة الرصد والتوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية المصرية"، الذي نفذته احدي الشركات الوطنية المصرية لصالح جهاز شؤون البيئة، والذى يعكس التزام الوزارة بحماية الموارد البيئية بإستخدام أحدث التقنيات لضمان استدامة التنوع البيولوجي في مصر.
كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، ان هناك العديد من انظمة الرصد اللحظى فى مجال البيئة والتى عملت عليها الوزاره، وتشمل الهواء والمياه ، ثم تم تطوير المنظومة من خلال ربط مداخن المصانع بشبكة الانبعاثات الصناعيه ، كما تم العمل على توفير منظومة لربط الفروع الإقليمية التابعة لوزارة البيئة بمحافظات الجمهوية، بالمركز الرئيسى جهاز شئون البيئة.
وأضافت أنه مع التحول الرقمي الذى عملت عليه الحكومة المصرية تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم العمل على التحول الرقمى واستحداث تطبيقات جديدة فى عدة مجالات منها منظومة الشكاوى الحكومية ، لتسهيل توجيه شكاوى المواطنين للوزارة المعنية ، كما تم استحداث نظام لتسهيل استخراج الموافقات البيئية وتسهيل التنسيق بين كافة الجهات المعنيه فى هذا الصدد.
ونوهت بأنه يتم العمل حاليا على رقمنه منظومة دراسات تقييم الأثر البيئي، كما تم الربط الالكترونى فى هذا المجال مع هيئة التنمية الصناعية، مضيفة انه تم اتباع نفس النهج بمنظومة المخلفات حيث تم انشاء منظومة الكترونيه لإصدار التراخيص والموافقات للشركات العاملة بالمجال ، وتم انشاء تلك المنظومة مع نشأة جهاز تنظيم إدارة المخلفات وصدور قانون المخلفات.
واستكملت وزيرة البيئة، ان ملف التنوع البيولوجي يشمل مشروع "حوكمة منظومة الرصد والتوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية المصرية"، الذى نحن بصدد التكريم بشأنه فى تلك الاحتفالية، والشق الاخر هو تفعيل نظام التذاكر الالكترونية.
واوضحت أن ١٥% من مساحة مصر محميات طبيعية ونأمل تنفيذ هذه التقنيات الحديثة فى عملية الرصد للبيئة البحرية بمحافظة البحر الأحمر، خاصة مع الدراسات الكثيرة التى افادت بوجود تأثير لتغير المناخ على الشعاب المرجانية، حيث ستساعد تلك التقنيات على التخطيط الدقيق فى هذا الشأن .
كما أشارت وزيرة البيئة ايضا الى إنشاء تطبيق الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية على مصر، الذي يقدم تنبوء بالتهديدات المناخية على مصر حتى عام 2100، بما يوفر المعلومات المناخية اللازمة لدعم عمليات التخطيط التنموي لكافة قطاعات الدولة، وغيرها من الأنظمة والتطبيقات التكنولوجية التي تعمل الوزارة على تعظيم الاستفادة منها.
وتطرقت وزيرة البيئة الى مبادرة " أطلس المدن المصرية المستدامة" التى تم اطلاق المرحله الاولى منها ضمن فعاليات المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر " WUF12"، مشيرة الى ان تنفيذ تلك المبادرة بالتعاون مع البنك الدولى كما انها تعد نتاج عمل تشاركي بين كلالوزارات المعنية والمراكز البحثية، وساعدت على تنمية القدرات الوطنية وربط الأفكار والأبعاد المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية.
وأوضحت ان وزارة البيئة عملت على جزء الاستدامة البيئية به الذي ينبع من مفهوم التنمية المستدامة، والوقوف على استخدامات الموارد الطبيعية ومدى توازنها وتحديد ذلك طبقا لطبيعة كل منطقة. حيث يبرز "أطلس المدن المصرية المستدامة"، التزام مصر بالتنمية الحضرية المستدامة والمرونة المناخية؛ وتستند هذه المبادرة إلى مبادرة المدن المصرية المستدامة، مع التركيز على الحوكمة.
وأكدت ياسمين فؤاد، أن التحول الرقمي هو الاداة الرئيسية للعالم التى تمكن المؤسسات لتتحول من مؤسسات تقليدية الى مؤسسات تستطيع انجاز عملها خلال فتره ومنية قصيرة بنتائج دقيقة حيث شهدت العقود الأخيرة طفرة في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الاستشعار عن بعد والذكاء الإصطناعي، فضلاً عن التطور الملحوظ في برامج وتطبيقات التنبوء وغيرها من التطبيقات التي أسهمت في دعم عمليات التخطيط وإدارة المخاطر واتخاذ القرار في المجالات المختلفة، كما أسهمت تلك التطورات التكنولوجية بصورة ملحوظة في المجالات البيئية المختلفة والتي يأتي في مقدمتها برامج الرصد البيئي، وأنظمة الإنذار المبكر، وتطبيقات النمذجة والتنبؤ، وغيرها من التطبيقات التي كان لها آثار ملموسة في تطور عمليات صناعة واتخاذ القرار في المجال البيئي.
في ختام كلمتها تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر للقائمين على تنفيذ هذا التطبيق، والمجهود المبذول فى المنظومة الخاصة بالرصد والتأثيرات البيئية على التنوع البيولوجي، مؤكدة على استمرار التعاون والعمل على ايجاد انظمة اخرى لحماية البيئة وتساعد فى عملية التخطيط والاستجابة.
كما توجهت بالشكر لفريق عمل وزارة البيئة المشارك في إنشاء البرنامج من قطاع حماية الطبيعة والإدارة المركزية للمعلومات والتحول الرقمي بجهاز شئون البيئة، مؤكدةً على مواصلة العمل الدؤوب بجد وإخلاص من أجل رفعة مصرنا الحبيبة.
كما أعربت عن تطلعها لتحقيق مزيد من النجاحات في مجال حماية البيئة، وتعزيز التحول الرقمي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويحقق رؤية مصر 2030 لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقد شهدت الاحتفالية عرض لمشروع التحول الرقمي وحوكمة منظومة عمليات الرصد، و التوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع في المحميات الطبيعية المصرية وفقاً لمستهدفات رؤية 2030 ، كما شهدت عرض عن التوجهات المستقبلية و أحدث التطبيقات والتكنولوجيا في المجال البيئي.