واصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة "التجويع أو الاستسلام" في شمال غزة بينما تواصل الإدارة الأمريكية إطلاق التهديدات بضرورة السماح بدخول المساعدات.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن الأونروا بأن المساعدات الوحيدة التي وصلت لشمال غزة منذ تكثيف إسرائيل هجومها قبل شهر هي للمستشفيات فقط بينما لم يحصل الناس على شيئ وظل جياعًا دون طعام ولا دواء.
ونقلت واشنطن بوست عن غرفة تجارة غزة "بأن ما يحدث الآن هو في مرحلة التجويع وسنكون قريبا جدا في مرحلة المجاعة وقد يموت الناس".
حذرت مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الأمن الغذائي، من احتمال حدوث مجاعة قريبا في أجزاء من شمال قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وشعبه، بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي تنبيه نادر، قالت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة: "إن اتخاذ إجراءات فورية، في غضون أيام وليس أسابيع، مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع، أو لديها تأثير على سلوكه، لتجنب وتخفيف هذا الوضع الكارثي".
ويأتي هذا التحذير قبل وقت قصير من الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وقبل عام تقريبا وصفت الأمم المتحدة المنطقة بأنها "غير صالحة للسكن" بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، محذرة من أن الفشل في تحقيق تقدم قد يؤدي إلى خفض محتمل للمساعدات العسكرية الأميركية.
وحثت إدارة بايدن الاحتلال على السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، لكنها لم تفعل الكثير لفرض الأمر.
وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت وكالاتها التي وجدت أن "إسرائيل" منعت شحنات الغذاء والدواء.
ووفقاً للقانون الأمريكي، فإن أي "دولة" تمنع المساعدات الأمريكية من الوصول إلى وجهتها يجب أن تواجه عواقب عدم وصول شحنات المساعدات العسكرية .
وقالت لجنة مجلس الإغاثة الإنسانية في غزة: "إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال من قبل أصحاب المصلحة ذوي النفوذ، فمن المرجح أن يصبح حجم هذه الكارثة الوشيكة أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، يقدر عدد السكان في شمال غزة بما يتراوح بين 75 ألفاً و95 ألف شخص.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة إنه من المرجح أن تتزايد المجاعة وسوء التغذية والوفيات الزائدة بسبب سوء التغذية والأمراض بسرعة في شمال غزة، مضيفة: "ربما تم تجاوز حدود المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك في المستقبل القريب".