أعربت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) آنا كلوديا روسباخ، عن عظيم امتنانها لمصر على استضافتها الدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، وقالت إن "المجهودات الكبيرة التي بذلتها مصر تبلورت في الخروج بالمنتدى في نسخته الحالية في أفضل صورة، وأنها شرفت بالمشاركة في وضع السياسات والخطوات ذات الصلة بهذه النسخة مع الشركاء من مصر".

وأضافت روسباخ، خلال المؤتمر الصحفي الختامي للمنتدى، أن "النسخة الحالية من المنتدى نقطة تحول في تاريخه، حيث تم تسجيل وتحطيم الأرقام القياسية، ليصل إجمالي عدد الحضور المسجلين أكثر من 24 ألف مشارك من مختلف دول العالم، ونحو 60 وزيرا ونائب وزير من جنسيات مختلفة، وأكثر من 50 محافظا وعمدة".

وتابعت أنه كان أمر رائع تواجدها في القاهرة، وأنه في ضوء ما سمعته وتفاعلات المشاركين في المنتدى، فإن جميع المشاركين كانوا حريصين على فهم التجربة المصرية، لافتة إلى أن هناك جانبين مهمين استفادت منهما بشكل شخصي خلال المنتدى الحالي، الأول أهمية الربط بين الماضي والحاضر مثلما هو الحال في التجربة المصرية (مدينة القاهرة)، حيث هناك مزيج بين احترام الماضي والإرث مع نظرة للمستقبل، والثاني يتعلق بالاستخدام الذكي للأراضي، حيث تفهم مصر ذلك بشكل جيد خاصة في ظل ندرة الأراضي في العالم.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن محاور بحث ونقاش المنتدى، والفجوات في الخدمات المحلية، والتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على السكن، والتمويل المناسب وصولا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

إطلاق إعلان القاهرة

ونوهت روسباخ بأنه تم إطلاق إعلان القاهرة لكل أصحاب المصلحة للعمل مع مختلف الجهات الحكومية وغيرها لتنمية المدن والمجتمعات المحلية، مع نقل التوصيات الصادرة عن المنتدى إلى النسخة المقبلة من المنتدى في باكو لمتابعة تنفيذها.

من جانبه، قال المهندس شريف الشربينى وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن نسبة الحضور والمشاركة في المنتدى الحضري العالمي في نسخته الحالية غير مسبوقة مقارنة بالنسخ السابقة، معتبرا أن ذلك مؤشر على نجاح مصر فى استضافة وتنظيم مثل هذا الحدث العالمى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الختامي للمنتدى الحضري العالمي بمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) آنا كلوديا روسباخ، ووزيرة التنمية المحلية الدكتور منال عوض، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر.

ووجه الوزير الشكر لكل القائمين على تنظيم هذا الحدث العالمى، وتقديره لكل الجهود التى بذلت خلال المشاركة فى كافة الجلسات التى اقيمت بالمنتدى.

وأوضح أنه تم تنظيم العديد من الجولات والفعاليات فى عدد من المدن الجديدة والذكية مثل العاصمة الادارية الجديدة، وتم استعراض تجارب مصر وخبراتها فى تشييد المدن العمرانية الذكية، اضافة الى الجولات التى تمت بالمشاريع المختلفة داخل محافظة القاهرة مثل حديقة الفسطاط والتى كانت من ضمن العوامل الى أخرجت مصر فى صورة مشرفة فيما يتعلق بتنظيمها لهذا الحدث العالمى.

وأشار وزير الاسكان الى ان المنتدى تختتم اليوم فعالياته، وسط تأكيدات بأن "العمل يجب ان يبدأ من الداخل"، ومن هذا المنطلق اؤكد تضافر كافة الجهات المعنية داخل مصر لتحقيق اهداف التنمية المستدامة واهداف العمل العام نحو اقامة مدن جديدة ذكية.

وأشاد محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، بالجهود المبذولة في تنظيم الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، مشيرا الى الاستعدادات الكبيرة التى بذلتها المحافظة قبل البدء فى فعاليات المنتدى، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الختامي للمنتدى الحضري العالمي بمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) آنا كلوديا روسباخ، ووزيرة التنمية المحلية الدكتور منال عوض، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة.

وأضاف أن التطور الحضري والبنية التحتية الكبيرة الذي شهدته القاهرة خلال الفترة الماضية أسهم في الاستعداد الجيد للمنتدى، لافتا إلى أن القاهرة نظمت اسبوع القاهرة الحضري قبيل انطلاق المنتدى، والذي شمل العديد من ورش العمل في مختلف المجالات، إضافة إلى العديد من الزيارات لبعض معالم القاهرة، والتى رسخت عمق تاريخها، مثل زيارة حديقة الاندلس بعد تطويرها، وكذلك شارع المعز والقلعة.

وقال محافظ القاهرة إن المنتدى شهد العديد من المناقشات خلال الجلسات المختلفة، وأن مصر عرضت تجربتها في تطوير العشوائيات خلال اللقاءات الثنائية وفعاليات المنتدى، حيث كانت القاهرة تضم 112 منطقة عشوائية في طريقها حاليا للانتهاء، بعد نقل سكانها لمناطق حضرية.. منوها بأنه تم عمل متاحف مفتوحة لعرض تراث القاهرة التاريخي، خاصة أن تاريخها يتجاوز الألف عام.

وأكد أن رؤية المحافظة تقوم على السعي نحو الاستدامة، وأن تكون القاهرة مدينة صديقة للبيئة، لاسيما وأنها عاصمة مهمة على مستوى العالم وذات تاريخ أصيل.. مشددا على أن هدفه هو العمل بشكل دائم على حل مشاكل المواطنين وتحقيق رضاهم.