تعد بورسعيد رمز للفداء والتضحية للذود والدفاع عن أرض الوطن ضد المعتدين بما قدمه أبناؤها من دماء وأرواح حفاظا على تراب مصر وحرية وسلامة أراضيها.
وتبقى بطولات 1956 لشعب بورسعيد هى أروع الملاحم التاريخية التى درستها دول العالم فى كتب تاريخها وانحنى لها أغلب القادة الدوليين إجلالا واحتراما لصمود شعب المدينة أمام 3 دول وإجبارهم على الرحيل عن مصر.
ففي الذكرى الـ67 لانتصار شعب بورسعيد على العدوان الثلاثي عام 1956 نعرض عليكم متابعينا الكرام لمحة من هذه الذكرى تخص حي المناخ بمحافظة بورسعيد والتي خلدتها الدولة تحت عنوان "ديوراما حي المناخ 1956" من خلال عرضها في المتحف الحربي وشرحها باللغتين العربية والإنجليزية لتعرف الأجيال القادمة تاريخها المشرف.
معركة حي المناخ عام 1956
في صباح يوم 6 نوفمبر 1956 وجهت المدفعية البريطانية من البحر ضربات عنيفة ومتلاحقة على المساكن على طول الشاطئ لمدة 45 دقيقة فأزيل حي المناخ فى بورسعيد بالكامل من على وجه الأرض كما ضرب مبنى البحرية المصرية من الجو.
وبحلول الساعة 9 صباحا دخلت القوات البريطانية المنطقة الواقعة عند ملتقى شارع سعد زغلول وصفية زغلول في مواجهة سينما مصر، وقاموا بالقبض علي كل من صادفوه، وتم اعتقالهم في معسكر بريطاني بملعب الكرة للنادي المصري فى بورسعيد، والمعروف باسم “الشبان المسلمين” حاليا.
وضربت المقاومة الشعبية للقوات المصرية فى بورسعيد أسمى معاني البطولة والفداء في مقاومة المعتدي ودار القتال من بيت لبيت واستشهد الكثيرون.
وكان ضغط العدوان كبيراً ووصلت القوات البريطانية إلى مدينة الكاب، ولكن المقاومة الشعبية كانت لا تزال قوية حتى توقف التقدم البريطاني عند موقع الحوش جنوب الكاب.