أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن قرارها النهائي بشأن مصير تدريس مادة الحاسب الآلي لطلاب مرحلة الثانوية العامة.
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في خطاب رسمي عاجل تم إرساله لجميع المديريات والإدارات التعليمية والمدارس، إنه "في ضوء الجهود التي تبذلها الوزارة للارتقاء بالعملية التعليمية وردا على ما ورد من استفسارات من معلمي وموجهي مادة الحساب الآلي، نؤكد أنه طبقا للقرار الوزاري 138 لسنة 2014 بشأن نظام الدراسة والتقييم بمرحلة الثانوي العام ، فقد تقرر الآتي:
- يتم تدريس مادة الحاسب الآلي تحت مسمى تكنولوجيا ، ضمن مواد التربية المهنية كنشاط اختياري لحصة واحدة أسبوعيا.
- لا تضاف درجة مادة الحاسب الالي التي تدرس تحت مسمى تكنولوجيا للمجموع الكلي
- يتاح للطالب الاختيار بين مادة الحاسب الآلي الموجودة بإسم (التكنولوجيا) وبين إدارة الاعمال والمشروعات مما يساعد في تنمية مهارات الطلاب التكنولوجية من خلال التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي داخل المعامل المدرسية.
كان محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعلن أن رؤية الوزارة العامة فى هيكلة التعليم الثانوي، هى إعادة هيكلة المرحلة الثانوية طبقًا للمعايير العالمية؛ لإتاحة الفرصة للمعلم لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، ويكون لديه الفرصة والوقت لتدريس المحتوى، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص؛ من أجل إعداد جيل قادر على التنافسية مع الدول الأخرى، لافتًا إلى ضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل الذي يشهد تغيرات متسارعة.
وأوضح الوزير أنه تم الاستناد لقواعد علمية وبمراجعة خبراء متخصصين، وذلك لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، في ضوء نواتج التعلم، ومراعاة عدم وجود تكرار في المحتوى، ودون التقصير في المعارف التي سيدرسها الطلاب، حتى لا تسبب عبئًا معرفيًا عليهم.
وقال إنه تم إعادة هيكلة التعليم الثانوى، حيث كان الوضع السابق يدرس الطلاب (32) مقررا في ثلاث سنوات، أما الوضع الحالى فيتم دراسة (6) مقررات دراسية فقط داخل المجموع فى كل من الصفين الأول والثاني الثانوى، والدراسة بالصف الثالث الثانوي (الشهادة الثانوية العامة) (5) مواد داخل المجموع، وزيادة المدة التدريسية لكل مادة لتصل إلى المعدلات العالمية.
فى السياق نفسه،أكد الوزير أن الإجراءات التنفيذية العاجلة، تمت من خلال إعداد دراسة مقارنة لنظم الدراسة بالمرحلة الثانوية في مختلف دول العالم قام بها أكثر من (120) أستاذ باحث من كلية التربية، وتلك الدراسة أوضحت أن عدد المواد التي تتم دراستها في المرحلة الثانوية في أهم (20) دولة في التعليم على مستوى العالم تتراوح بين (6 و8) مواد دراسية سنويًا كحد أقصى، وأن نظام IGCSE يدرس فيه الطالب عددًا يتراوح ما بين 8 إلى 10 مواد دراسية خلال 3 سنوات، وأن نظام International Baccalaureate (IB) يدرس فيه الطالب 6 مواد خلال سنتين دراسيتين.
وأضاف أن إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفي تهدف في نظامها الجديد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج، إضافة إلى التأكيد على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التأكيد والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها، وقبل كل ذلك استعادة الدور التربوي للمدرسة.