صرّح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن العلماء أجمعوا على أنه إذا وضعت المرأة المكياج وهي غير متوضئة، أو إذا انتقض وضوءها والمكياج على وجهها وكان من الأنواع التي تمنع وصول الماء إلى البشرة، فإنه يجب عليها إزالته حتى يكون وضوءها صحيحًا.
وفي رده على سؤال حول حكم الوضوء مع المكياج وطلاء الأظافر، أوضح عثمان أن وضع المكياج بعد الوضوء لا يُعد أمرًا محرمًا، ولكن وضعه قبل الوضوء غير جائز لأنه قد يحتوي على مواد تمنع الماء من الوصول إلى البشرة.
وأكد أنه إذا وضعت المرأة المكياج بعد أن توضأت وظلت محافظة على وضوئها، فإنه يُسمح لها بالصلاة به ما دامت لم تفقد وضوءها.
كما أشار عثمان إلى أن طلاء الأظافر يُعتبر مادة لها جرم، وبالتالي يتعين على المتوضئ أن يضمن وصول الماء إلى بشرته أثناء الوضوء أو الغسل.
وفيما يتعلق بالسؤال عن حكم الصلاة بالمكياج، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمرأة أداء الصلاة بالمكياج من أصباغ ودهانات وعطور، طالما كانت صلاتها في منزلها أو في مكان لا يتواجد فيه رجال أجانب.
وأكدت الإفتاء على أنه يُشترط في حالة صلاة المرأة بالمكياج أن يكون ذلك بعد الوضوء أو الغسل، أما إذا كانت قد وضعت المكياج قبل الوضوء، فعليها إزالته لضمان صحة التطهر.
وأشارت أيضًا إلى أنه بعد الصلاة، لا يُسمح لها بالظهور أمام الرجال الأجانب بهذه الزينة حتى لا يتأثر ثواب صلاتها.