صرح الدكتور نعمان أبو عيسى، الكاتب والمحلل السياسي، بأن هذه الانتخابات تعد من أهم المحطات في تاريخ الانتخابات الأمريكية، حيث لم تظهر الاستطلاعات أي تفوق واضح لأحد المرشحين حتى الآن وذلك في ظل الاستعدادات المتزايدة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وأكد أبو عيسى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي" مع الإعلامية شيرين عفت، أن المنافسة شديدة، وأن كلا المرشحين يعملان على حث مؤيديهما للمشاركة في التصويت حتى اليوم الأخير من الانتخابات.
اهتمام الشباب والنساء بالانتخابات
وأشار الدكتور أبو عيسى إلى أن الانتخابات هذا العام تشهد اهتماماً غير مسبوق من فئة الشباب، الذين يظهرون حماساً كبيراً للمشاركة في التصويت، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من النساء اللواتي يدعمن كامالا هاريس كأول مرشحة للرئاسة الأمريكية.
وأضاف أن نسبة النساء اللواتي شاركن في التصويت المبكر قد ارتفعت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
صعوبة التنبؤ بالنتائج وتقدم طفيف في الولايات المتأرجحة
وفيما يخص نتائج الانتخابات، أوضح الدكتور أبو عيسى أن كامالا هاريس حققت تقدماً طفيفاً في بعض الولايات المتأرجحة، إلا أن الإحصائيات الحالية لا تعطي صورة واضحة عن الفائز المحتمل، مما يجعل التنبؤ بالنتائج النهائية أمراً صعباً للغاية، حيث لا يزال كلا المرشحين قريبين من تحقيق الفوز.
الاستعدادات الأمنية تحسباً للاحتجاجات
كما أكد أبو عيسى أن السلطات الأمريكية، بما في ذلك قوات الشرطة والدفاع المدني، قد بدأت استعداداتها منذ أسابيع تحسباً لأي اضطرابات قد تنشأ بعد إعلان النتائج.
وبيّن أن هذه القوات في حالة استنفار كامل لضمان الأمن والاستقرار في مختلف الولايات الأمريكية، مؤكداً أن الحكومة الأمريكية قادرة على السيطرة على أي محاولات لزعزعة النظام العام.
مونيكا وليم تكتب: الانتخابات الامريكية.. ما بين الولايات المتأرجحة والحرب في الشرق الأوسط
تفصلنا ساعات على تحديد مؤشرات مبدئية للفائز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل أكبر خطر سياسي على العالم في عام 2024 بغض النظر عمن سيفوز وذلك وفقاُ للتقرير الصادر عن مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر وذلك في ضوء عدد من المعطيات، الأول انها ستسهم في إعادة تموضع الولايات المتحدة في النظام الدولي ، الثاني ستشكل الانتخابات مرحلة نوعية جديدة بالنسبة لمسار العديد من الحروب الدائرة في المنطقة وكذا الحرب الروسية-الأوكرانية
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد حدة التنافس والاستقطاب بين المرشح الجمهوري والمرشحة الديمقراطية خاصة في الولايات المتأرجحة ورغم ان القضايا الاقتصادية هي التي غالبا ما تؤثر علي اراء الناخبين في الولايات المتحدة الامريكية
من حيث المبدأ، فأن أولويات الناخب الأمريكي تختزل في الاقتصاد كونه المحرك الأساسي والمؤثر علي حياة المواطن ، والمهاجرين غير الشرعيين في قضية الإجهاض، فعلي سبيل المثال ، فقد تُظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة السبعة أن الاقتصاد يتصدّر أولويات الناخب الأميركي واهتماماته بنسبة (41 %)، متبوعًا بالهجرة (14 %)، فالإجهاض (13 %)، ثمّ الرعاية الصحية (8 %)، فالديمقراطية وتوحيد البلاد ونزاهة الانتخابات (7 %)وبالتالي فإن ترامب يتقدّم في ملفيّ الاقتصاد والهجرة، في حين تتقدّم هاريس في ملفات الإجهاض والرعاية الصحية والديمقراطية
الا ان التغيرات المتلاحقة في الشرق الأوسط، سيكون لها تأثيرات كبيرة علي مجري الانتخابات الحالية وآراء الناخبين، فقد اظهر استطلاع للرأي ان غالبية الناخبين الأمريكيين يشعرون بأن احتمال التصاعد الصراع الدائر في الشرق الأوسط، فقد ابدي اكثر من 50% تخوفهم من اتساع الحرب في المنطقة، ووفقا لاستطلاع اجراؤه لاسوشيتد برس كما أن مركز (اه بي يورك نيور للأبحاث العامة ( AB York) ، أظهر أن 4 من كل 10 أمريكيين يشعرون بالقلق من انجرار الولايات المتحدة في حرب في الشرق الأوسط
واستناداً على ذلك، وحين تقترب الانتخابات وتفصلها ساعات عن حسم المعركة بين المرشح الجمهوري والمرشحة الديمقراطية، يصبح أي مجموعة من الناخبين لها تأثير علي ولاية قد تكون الحاسمة، وهو ما انعكس في مخاطبة الرئيس ترامب للجالية اللبنانية الامريكية بانه سيسعي إلي السلام في حال انتخابه في ولاية ميشيغان و اوهايو وبنسيلفانيا حيث الانتشار اللبناني ليس لاستمالتهم ولكن لمنع تصويتهم إلي هاريس.
وانطلاقاً من حقيقة مفاداها، أن الأمريكيون لا ينتخون مرشح لأنه نجح في إدارة ال لكنهم يعاقبون في حال فشلهم كما حدث مع جيمي كارتر جراء أزمة الرهائن منذ 40 عاما ، وبالرجوع إلي اخر السبعينات مع احتجاز 52 امريكي في طهران لمدة 444 يوما، بعد اندلاع الثورة الايرانية الخمائيني ، وفشل جيمي كارتر في عودتهم ، تلاحظ تغيير مجري الانتخابات لصالح رونالد ريجان ، وبالتالي هناك تقديرات و احتمالات لمعاقبة هاريس كونها جزء من الإدارة الحالية، فأي تصويت عقابي ضدها يصب لصالح ترامب اعتباراً من مبدأ الكلفة السياسية
ومن ثم ما هي الأصوات التي ستحسم السباق؟