قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. مؤرخ شهير يعلن الفائز في الماراثون

الانتخابات الأمريكية 2024
الانتخابات الأمريكية 2024
×

مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة، يتجه الأنظار نحو السباق الحامي بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي ظل حالة الاستقطاب الشديدة التي تشهدها الساحة السياسية الأمريكية، يترقب المحللون والمتابعون بشغف نتائج هذا السباق الذي يحمل في طياته تحولات كبيرة لمستقبل الولايات المتحدة.

عراف الانتخابات الأمريكية آلان ليختمان يتنبأ بهوية الفائز في الانتخابات  الرئاسية - RT Arabic
من سيفوز في الانتخابات الأمريكية 2024؟

من سيفوز في الانتخابات الأمريكية 2024؟

من جانبه، صرح المؤرخ السياسي البارز ألن ليختمان، أحد أشهر من توقعوا نتائج الانتخابات الرئاسية، بتوقعاته الجديدة حول هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة. ليختمان، الذي كان من بين القلة الذين توقعوا فوز ترامب في انتخابات 2016 على منافسته هيلاري كلينتون، أعلن توقعه بفوز كامالا هاريس في السباق الرئاسي الجاري، ليضيف بذلك مزيدًا من الإثارة إلى الأجواء الانتخابية.

وأكد ليختمان، البالغ من العمر 77 عامًا، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن توقعه بفوز هاريس يستند إلى طريقته الفريدة التي طورها عام 1981 بالتعاون مع عالم الرياضيات فلاديمير كيليس-بوروك. هذه الطريقة، التي ساعدته في توقع نتائج الانتخابات الرئاسية بدقة منذ عقود، استمرت في إثبات نجاحها، إذ سبق وأن توقع فوز أوباما في 2008 وترامب في 2016.

ورغم تضارب استطلاعات الرأي وتصاعد حدة الانقسام السياسي، أكد ليختمان ثقته في فوز هاريس. وأضاف: "رغم كل ما يُقال، ما زلت مقتنعًا بأن هاريس ستنتصر. ولكن، إن أخطأت هذه المرة، فستكون المرة الأولى على مدى مسيرتي المهنية".

ويُذكر أن ليختمان دعا الأمريكيين للخروج والتصويت، مشيرًا إلى أن نتيجة الانتخابات في النهاية هي بيد الناخب. ويُعد المؤرخ آلان ليكتمان من أبرز المتنبئين بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بفضل نظريته الشهيرة "المفاتيح الـ13"، التي أتاحت له توقع نتائج تسعة من عشرة انتخابات رئاسية بدقة منذ عام 1984. أعلن ليكتمان مؤخرًا عن توقعاته الجديدة بفوز نائبة الرئيس كامالا هاريس على الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات 5 نوفمبر 2024.

وبحسب تقرير لـ "فرانس 24"، صرحت أستاذة الإعلام بجامعة ميريلاند، سحر خميس، أن توقعات ليكتمان تثير اهتمامًا كبيرًا، خاصة أنه أصاب بتوقعاته 9 مرات من أصل 10 خلال الأربعين عامًا الماضية. وأشارت إلى أن ليكتمان يعتمد في تنبؤاته على "المفاتيح الـ13"، التي لا تركز فقط على الكاريزما، بل على مجموعة واسعة من العوامل المؤثرة.

تعتمد طريقة ليكتمان على 13 معيارًا لتقييم الأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرشحين، وتشمل هذه المعايير عوامل مثل: تحقيق الحزب الحاكم لأغلبية المقاعد في الانتخابات النصفية، وجود اضطرابات اجتماعية، النجاحات أو الفشل في السياسة الخارجية، الفضائح السياسية، والكاريزما. ووفقًا لهذه النظرية، في حال كانت ستة من المفاتيح "خاطئة" بالنسبة للحزب الحاكم، فإن الحزب المنافس يصبح الأقرب للفوز.

يشير ليكتمان إلى أن كامالا هاريس تمتلك عدة نقاط قوة تعزز فرصها بالفوز، منها تبنيها لقضايا هامة كالبيئة والبنية التحتية وغياب الفضائح عنها، رغم افتقارها للكاريزما التي تميزت بها شخصيات كريغان وروزفلت. في المقابل، يرى ليكتمان أن ترامب يعاني من سجل طويل من الفضائح التي قد تؤثر على فرصه في السباق. وأشارت سحر خميس إلى أن إدارة بايدن قد تحصل على نقاط إضافية في حال نجاحها في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مما قد يرفع من أسهم هاريس.

وسبق أن توقع ليكتمان فوز دونالد ترامب في انتخابات 2016، كما توقع فوز جو بايدن في 2020. وعلى الرغم من دقة تنبؤاته، إلا أنه أخطأ مرة واحدة في انتخابات عام 2000، حين رجح فوز الديمقراطي آل غور على جورج بوش الابن، في انتخابات شهدت جدلًا واسعًا وانتهت بقرار المحكمة العليا لصالح بوش.

ورغم أن ليكتمان يرى أن "التغيير السياسي الكبير" في عهد بايدن، خاصة في مجالات البيئة والبنية التحتية، يمكن أن يصب في صالح هاريس، إلا أنه يعترف بأن هناك بعض المفاتيح التي قد تدعم ترامب. من بين هذه المفاتيح خسارة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وافتقار هاريس للكاريزما القوية، حسب تقييم بعض المحللين.

وتشكل انتخابات 2024 اختبارًا جديدًا لنظرية ليكتمان "المفاتيح الـ13"، ويبقى العالم بانتظار نوفمبر القادم لمعرفة ما إذا كانت توقعاته ستصيب مرة أخرى أم لا.