أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام يشدد على ضرورة الإحسان إلى الأقارب حتى وإن كانوا يسيئون إلينا، مشيرا إلى ما جاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال لأحدهم: "داوم على وصلهم، وعليك ظهير من الله عليهم يوم القيامة".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، إن من الواجب على المسلم أن يستمر في الإحسان إلى أقاربه، حتى لو كانوا يقطعونه، فالأجر والثواب عند الله عظيم، مضيفا أن الالتزام بالصلة بين الإخوة والأخوات هو عمل صالح ينبغي المواظبة عليه.
وأشار إلى حديث النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي يحث على عدم هجر الأخ لأخيه أكثر من ثلاث أيام، حيث قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث"، موضحا أن هذا الحديث ينهي عن الخصام والشجار، وأنه يجب أن تكون هناك مساحات للتفاهم والصلح.
ولفت إلى أن الانشغالات الحياتية قد تؤدي أحيانًا إلى قلة التواصل بين الأقارب، لكن يجب أن نبقى متفهمين لذلك، مؤكدا على أن الخصومة الحقيقية هي التي تبدأ عندما نعرض عن بعضنا ونتجاهل التحية، مشددًا على ضرورة المبادرة بالسلام.