تحتفل، اليوم، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد ميلاد الـ 72 للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
البابا تواضروس
ويتزامن احتفال الكنيسة بعيد ميلاد البابا تواضروس الثاني ذكرى وقوع اختيار القرعة الهيكلية للبابا ليصبح البطريرك الـ118، خلفا للبابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.
تعتبر القرعة الهيكلية أحد أهم طقوس التجليس للكرازة المرقسية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بانتخابات بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وهى أحد الطقوس الخاصة باختيار البطريرك، حيث تتم عن طريق كتابة أسماء المرشحين للكرسى المرقسى، الذين حصلوا على أعلى الأصوات فى انتخابات البطريرك فى ورقة بعد التصفية قبل النهائية لخمسة من المرشحين.
القرعة الهيكلية..
وعن طريقه القرعة وتوضع الثلاث ورقات في صندوق صغير على المذبح ووضع كل منها فى حلقة معدنية منفصلة وتختم بالشمع الأحمر ثم توضع فى إناء زجاجى كبير على منصة مرتفعة ويتم اختيار طفل معصوب العينين بعد الصلوات ليسحب ورقة من الثلاث وذلك يعلن صاحبها بطريركًا جديد خلفا للبطرك الراحل.
ويذكر أنه تم اختيار 11 بطريرك فى التاريخ الكنسى الأرثوذكسى وهم: البابا كيردونيوس الرابع، البابا يؤانس الرابع، البابا ميخائيل الثانى، البابا اثناسيوس الثالث، البابا غبريال الثالث، البابا يؤانس السادس عشر، البابا بطرس السادس، البابا يؤانس السابع عشر الـ50 البابا مرقس الثامن، البابا كيرلس السادس، البابا شنودة الثالث، ولاتزال حتى الآن القرعة تقليدًا متبعًا فى كنائس الارثوذكسية حول العالم القبطى.
من الصيدلة الي الرهبنة
وكان استعرض الموقع الرسمي للكنيسة أبرز المعلومات عن البابا تواضروس الثاني حيث وُلِد وجيه صبحى باقى سليمان، الاسم العلماني للبابا، في 4 نوفمبر 1952 بالمنصورة محافظة الدقهلية بدلتا مصر، في أسرة متدينة مرتبطة بالكنيسة، وكان بالعائلة كثير من الآباء الكهنة والإكليروس، ووالده مهندس ووالدته ربة منزل وله شقيقتان تصغرانه.
وتوفي والده صباح امتحان الشهادة الإعدادية له بعد معاناة مع المرض، ولم يؤثر ذلك عليه، حيث تفوق في تلك المرحلة وتدرج في التعليم حتى حقق حلمه في الالتحاق بكلية الصيدلة، حيث رأى أن الصيدلي هو الذي يريح الناس بحسب البابا.
وفي عام 1975 حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الصيدلة، وف عام 1985 حصل على زمالة الصحة العالمية WHO لدراسة مراقبة الجودة في تصنيع الدواء من مستشفى تشرشل إكسفورد انجلترا.
وفي 20 أغسطس عام 1986 التحق وجيه صبحي بالحياة الرهبانية في دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون، وسيم باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى في 31 يوليو من عام 1988.
وفي 15 يونيو 1997 تمت سيامته أسقفاً عاماً لخدمة الشباب ومساعدآ للمطران الأنبا باخوميوس بإيبارشية البحيرة ومسوؤل لجنة الطفولة بـ المجمع المقدس، وفي 4 نوفمبر 2012 اُختير بالقرعة الهيكلية ليكون البطريرك الـ118، وهو نفس عيد ميلاده الستين.