ضرب الزلزال الثالث إثيوبيا منذ قليل بقوة 4.7 درجة، على عمق 10 كم الساعة 11:04 م بتوقيت القاهرة على بعد 570 كم من سد النهضة الرئيسى، وحوالى 400 كم من الحدود الشرقية للبحيرة.
وعلق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على الزلزال الثالث فى أقل من 24 ساعة فى إثيوبيا بقوة 4.7 درجة، وقال إن زلزالين ضربا إثيوبيا، ليلة1 نوفمبر 2024، بقوة 4.6 درجة، على عمق 12.2 كم الساعة 8:55 م، وآخر بنفس القوة على عمق 10 كم الساعة 11:13 م بتوقيت القاهرة فى منطقة الأخدود الإثيوبي عند التقاء ثلاث صفائح صغرى Triple junction مكونة إحدى زوايا مثلث العفر.
زلزال اليوم يعد رقم 16 خلال 5 أسابيع
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن زلزال اليوم يعد رقم 16 الذي يضرب إثيوبيا خلال 5 أسابيع، ورقم 31 هذا العام حتى الآن فى إثيوبيا ومحيطها بقوة من 4 - 5 درجة، ويذكر أن عدد الزلازل فى 2023 سجل 38 زلزالا أشدها 5.6 درجة، ومتوسط عدد الزلازل من 2014 - 2020 أكبر من 4 درجة هو 5.3 ، أما الزلازل أقل من 4 فعددها بالمئات.
وأكد الدكتور عباس شراقي أن النشاط الزلزالي فاق التوقعات خاصة فى الأسابيع الخمس الأخيرة، ولابد من مراقبة دقيقة لـ سد النهضة والبحيرة التى يصل مجموع أطوالها أكثر من 200 كم.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، في منشور سابق، أن حدوث زلازل بقوة 5 درجات وبعيدة عند سد النهضة حاليا ليس لها تأثير ذى شأن فى الوقت الحالي، ولكن قد يحدث ماهو أقوى من ذلك ويكون فى محيط سد النهضة، حدث فى 8 مايو 2023 زلزال كان الأقرب من سد النهضة على بعد 100 كم بقوة 4.4 درجة.
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن "سد النهضة به حاليا 60 مليار م3، وهى كمية ضخمة ذات وزن 60 مليار طن، وبذلك تدخل المنطقة مرحلة الخطر من شبح الانهيار ليس من الزلازل الحالية ولكن اذا ازدادت واقتربت من السد، وهذا يذكرنا بالتصميم الأمريكي الأصلى لسد النهضة بتخزين 11.1 مليار م3 فقط".