توقع الخبير الاقتصادي محمد أنيس أن تقدم الحكومة المصرية ثلاثة طلبات رئيسية خلال الاجتماع المرتقب مع مديرة صندوق النقد الدولي غداً الأحد في القاهرة.
وأوضح أنيس، خلال مداخلته في برنامج "الحكاية" على قناة "MBC مصر"، أن الطلب الأول الذي ستقدمه الحكومة يتمثل في تمديد أجل برنامج تخفيض دعم المحروقات ليتم الانتهاء منه في عام 2026 بدلاً من الموعد المقرر له العام المقبل.
وأضاف أن الطلب الثاني سيكون زيادة قيمة البرنامج الذي تبلغ حالياً 8 مليارات دولار، لتعويض الخسائر التي تكبدتها الدولة، بما في ذلك فقدان إيرادات قدرها 6 مليارات دولار من قناة السويس أما الطلب الثالث، فيتمثل في تمديد مدة برنامج الدعم ليصل إلى عام 2027 بدلاً من انتهاءه في 2026، بهدف إتاحة وقت أطول للحكومة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والتخفيف من الضغوط المالية.
عمرو أديب: الأشهر المقبلة حاسمة لمستقبل الاقتصاد المصري
علق الإعلامي عمرو أديب، على رفع وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني طويل الأجل لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيراً إلى أن هذا التحسن في التصنيف يعكس نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر وخطوة تعزز الثقة في الاقتصاد المصري على الساحة الدولية.
وأوضح «أديب»، أن هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث تستعد الحكومة المصرية للاجتماعات المرتقبة مع رئيسة صندوق النقد الدولي بهدف تعديل الاتفاق القائم، مشيراً إلى أن الحكومة ستطلب بعض التيسيرات والتسهيلات في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وذلك في ظل التحديات والظروف الاقتصادية الحالية.
وأشار أديب إلى أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى من الأزمات السابقة التي مرت بها البلاد، لاسيما بعد صفقة "رأس الحكمة" التي أبرمت في فبراير الماضي.
وأضاف أن الصفقة أتاحت للدولة مساحة أوسع للتحرك والتغلب على الأزمات التي كانت قائمة، مثل ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء وانقطاع الكهرباء المتكرر.
وتطرق «أديب» إلى أهمية الفترة المقبلة في مسار الاقتصاد المصري، واصفاً الأشهر الثمانية المقبلة حتى يونيو 2024 بأنها ستكون حاسمة.
وقال: "إما أن نتمكن من التعافي الكامل ومواصلة طريق النمو، أو نواجه دائرة جديدة من التحديات الاقتصادية"، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة.
وتابع: "من الواضح أن هناك توجهاً للإصلاح وإعادة النظر في العديد من المجالات. مصر تسير في الطريق الصحيح، لكن النجاح يعتمد على استمرارية هذه الإصلاحات وتجنب العودة إلى المشاكل السابقة".
وشدد على أن الإصلاح الاقتصادي يشبه العلاج بالمضادات الحيوية، الذي يحتاج إلى استكمال الجرعات المطلوبة لضمان التعافي الكامل.
واختتم أديب حديثه بالتأكيد على أهمية التمسك بالمسار الإصلاحي وعدم التراجع عنه، مشيراً إلى أن مصر تمر بلحظة مفصلية تحتاج إلى التركيز والالتزام لضمان مستقبل اقتصادي أفضل.