صرح الخبير السياحي مجدي صادق أن السياحة في بعض دول منطقة الشرق الأوسط توقفت بالكامل بسبب الأوضاع المتوترة، في حين أن مصر كانت تسير على مسار ثابت لتحقيق نمو سياحي بنسبة 25% سنوياً، مع توقعات بوصول عدد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2025.
وأوضح صادق، خلال استضافته في برنامج "الخلاصة" على قناة "المحور"، أن الأوضاع الإقليمية أثرت على معدلات النمو السياحي في مصر، حيث انخفضت النسبة إلى 7% سنوياً بدلاً من الـ25% المتوقعة، لكنه عبّر عن رأيه بأن هناك ما وصفه بـ"هجمة سياحية" إيجابية على مصر، مشيراً إلى تزايد أعداد الزوار رغم التحديات.
وأضاف صادق أن عدد الرحلات الجوية في مناطق الجذب السياحي الدافئة مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان يشهد ارتفاعاً ملحوظاً، ما يعزز حركة السياحة في هذه المدن ويؤكد على استمرار الإقبال على السياحة المصرية، رغم التحديات العالمية والإقليمية.
وأشار صادق إلى ضرورة الاستمرار في تطوير القطاع السياحي والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر، مع التركيز على تقديم خدمات متميزة للسياح لجذب المزيد من الزوار في المستقبل.
15.2 مليون زائر.. أرقام قياسية للسياحة المصرية العام الماضي.. وتوقعات إيجابية للسنة الحالية
صرح الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن توقعات هذا العام تشير إلى استقبال مصر 15.2 مليون سائح، مشيراً إلى أن هذا الرقم، رغم أهميته، يُعتبر أقل مما يمكن تحقيقه بالنظر إلى الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها مصر والمزيج الفريد الذي تقدمه للسياح، والذي لا مثيل له في جميع أنحاء العالم.
وأوضح زعير، أن مصر سجلت في العام الماضي رقماً قياسياً باستقبال 15.5 مليون سائح، وهو الأعلى في تاريخ السياحة المصرية.
وكان من المتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام إلى ما بين 16 و18 مليون لولا الأوضاع المتوترة في المنطقة والعالم.
وأضاف زعير أن الأرقام الحالية، على الرغم من الظروف الجيوسياسية المعقدة، تُعد إيجابية للغاية وتؤكد مرونة قطاع السياحة المصري وقدرته على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن مصر تمتلك مقومات سياحية لا تضاهى، ما يجعل الحاجة ملحّة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الموارد لزيادة أعداد السياح في المستقبل، مع تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية بشكل يواكب المتغيرات العالمية.