تعد جامعة حلوان التقنية الدولية مشروعًا تعليميًا مبتكرًا يسعى لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة في مصر، من خلال تقديم نموذج تعليمي يتجاوز الأنماط التقليدية.
كشف الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، عن تفاصيل إنشاء جامعة حلوان التقنية الدولية، التي من المتوقع أن تبدأ الدراسة بها في العام المقبل.
وأضاف خلال تصريحاته لـ صدي البلد، أن فرع الجامعة التقنية الدولية يعد من أفضل وأهم الخيارات التي من الممكن أن يتجه إليها الطالب الذي أنهى مرحلة التعليم الأساسي كمسار بديل عن الالتحاق بالثانوية العامة، إن هذا الكيان التعليمي سمي بالمتكامل، نظرًا إلى أنه يحل محل المدرسة الثانوية التي يلتحق بها الطالب عقب الانتهاء من المرحلة الإعدادية،وكذلك مرحلة التعليم العالي، ويقضي الطالب في هذا الكيان التعليمي سبع سنوات دراسية، يقوم خلالها بدراسة كل ما يخص التخصص الذي اتبعه، وتم تطوير البرامج الجديدة للجامعة التكنولوجية،وتكون نواتها كلية التكنولوجيا والتعليم.
أوضح الدكتور قنديل أن جامعة حلوان التقنية الدولية ستكون خيارا متميزا للطلاب الذين أنهوا مرحلة التعليم الأساسي ويرغبون في مسار بديل عن الثانوية العامة.
وأضاف أن الجامعة التقنية الدولية ستمثل كيانًا تعليميا متكاملا، يوفر للطلاب تعليمًا شاملا لمدة سبع سنوات، تبدأ بعد المرحلة الإعدادية وتستمر حتى الانتهاء من التعليم العالي.
وأشار قنديل إلى أن هذا النموذج التعليمي تم تصميمه ليكون بديلا عن المدارس الثانوية، حيث يمكن للطلاب الالتحاق بها بعد الإعدادية، ويشمل هذا المسار تعليما تكنولوجيا متقدما يعد الطلاب للدخول إلى سوق العمل بمهارات متخصصة.
وأكد رئيس جامعة حلوان أن البرامج الدراسية في الجامعة التقنية الدولية قد خضعت لتطوير شامل، حيث ستركز على تخصصات تقنية جديدة تلبي احتياجات سوق العمل، وستكون نواة هذه الجامعة هي كلية التكنولوجيا والتعليم، التي ستتخصص في تقديم برامج تعليمية تكنولوجية حديثة، مضيفا أن مقر الجامعة سيكون في مجمع الأميرية، ما يجعلها مركزاً مهماً للتعليم التكنولوجي في مصر.
تأتي مبادرة جامعة حلوان لإنشاء هذه الجامعة التقنية الدولية كجزء من رؤية الدولة المصرية واستراتيجيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تهدف إلى تحسين المنظومة التعليمية بما يتماشى مع احتياجات السوق.
وأوضح الدكتور قنديل أن الجامعة الجديدة ستركز على تخريج طلاب يمتلكون المهارة والخبرة اللازمتين لدعم تنافسية الصناعة المصرية، وتحقيق الريادة في مختلف المجالات التقنية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعد جزءًا من خطة شاملة لتقديم تعليم تكنولوجي متطور يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويؤهل الطلاب للاندماج بسلاسة في سوق العمل المحلي والعالمي.