قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفريضة الغائبة عن معظم المسلمين هى العلم، موضحًا أن هناك فريضة تسمى "الإعداد" جاءت بصيغة أمر من الله تعالى، في قوله: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ»، وهو أمر يوجب التكليف.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أهمية مرحلة الإعداد التي يعيشها المسلمون في هذا الوقت، وأنه لا بد من أن يكون هناك فقه يعرف بفقه الإعداد، الذي يتمثل في الاستعداد لكل خطب بعتاده قبل مواجهته، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، ليؤكد أهمية الصبر والمرابطة كجزء من هذا الإعداد.
وعبّر عن امتنانه لله تعالى، لأنه أنعم عليه بمجالسة العلماء وفهم الدين، كما شكر الأزهر الشريف وكل القائمين على العلم.
الرحمة مفهوم نسبي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الرحمة مفهوم نسبي فما يعتبره البعض رحمة قد يعتبره آخرون نقمة، ضاربًا مثالًا بالطبيب الجراح الذي يستخدم المشرط لإنقاذ المريض، بينما إذا استخدمه شخص آخر لأذى الآخرين يعد أمرًا سيئًا، مؤكدًا أن إغراق قوم فرعون كان نتيجة عنادهم ورفضهم للحق، وأن الله أرحم الراحمين.
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"،إنه لا بد من انسجام الفكر مع المنطق، مشيرًا إلى دعوة سيدنا موسى عليه السلام: «وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي»، مؤكدًا أنها نعمة كبيرة اتساق الفكر مع المنطق.
قصة موسى وفرعون
وتابع: أن لكل شيء نهاية، وأن لجنة الامتحان لا تدوم إلى الأبد، بل يأتي وقت المحاسبة وإعلان النتائج، مستشهدًا بقصة موسى وفرعون، حيث نال الجميع فرصة التعلم، ونجح من استجاب وتواضع، في حين فشل من تمسك بالعناد والاستكبار، مشيرًا إلى أن امرأة فرعون كانت من الناجحين حين اتخذت قرارها بالإيمان.
اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب
وأكد فكرة اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، خاصة في مواجهة التحديات، مثلما تواجه مصر اليوم الشائعات، التي يجب التصدي لها بالوعي والتكاتف من أجل الصالح العام.