في احتفالية خاصة بذكرى مرور 56 عامًا على انعقاد مؤتمر الحسنة التاريخي، وجه الإعلامي أحمد موسى تحية تقدير وإجلال لأهل سيناء، وخاصة مشايخ القبائل، الذين وقفوا بشجاعة أمام المخطط الإسرائيلي-الأمريكي الرامي إلى فصل سيناء عن مصر.
وخلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، استعرض موسى تفاصيل المخطط الإسرائيلي الذي شارك فيه الشيخ سالم الهرش، أحد شيوخ سيناء، بإرشاد من السلطات المصرية.
أوضح موسى أن إسرائيل كانت تسعى إلى إعلان سيناء دولة مستقلة تحت رعاية أمريكية وغربية، وكانت الولايات المتحدة مستعدة لتكون أول دولة تعترف بالدولة الوليدة فور انتهاء مؤتمر صحفي عالمي في 31 أكتوبر 1968.
وأضاف موسى أن الشيخ سالم الهرش، بعد أن تواصل مع جهاز المخابرات المصري، طُلب منه مجاراة الإسرائيليين في مخططهم.
وعندما حان موعد المؤتمر الصحفي، الذي كان قد نُظم بتحريض إسرائيلي، استغل الشيخ سالم الفرصة ليُوجه صفعة مدوية لإسرائيل أمام الإعلام الدولي.
وتابع موسى أن الشيخ سالم، في مواجهة وسائل الإعلام الدولية، سأل الحضور: "هل ترضون بما سأقول؟" فأجابوا بالإيجاب. ليعلن حينها بكل وضوح: "سيناء مصرية ولن نكون إلا جزءًا من مصر.
ولا يوجد شبر من سيناء إلا وهو مصري." هذا الإعلان الصريح أفشل المخطط الإسرائيلي وأكد وحدة الأراضي المصرية.
واختتم موسى حديثه بتحية إجلال لأهل سيناء وشيوخها، مشيدًا بتضحياتهم وبطولاتهم من أجل الحفاظ على تراب مصر. وأكد أن الشعب المصري يجب أن يعرف هذه البطولات ويقدرها، لما لها من دور حاسم في حماية وحدة الوطن.
أحمد موسى: الشيخ سالم الهرش أحبط مخطط إسرائيل لإعلان استقلال سيناء
كشف الإعلامي أحمد موسى، عن تفاصيل محاولة إسرائيل السيطرة على سيناء عام 1968 أثناء احتلالها، حيث حاولت إسرائيل التواصل مع شيوخ سيناء لإغرائهم بالمال من أجل تنفيذ مخطط صهيوني يهدف إلى إعلان سيناء دولة مستقلة عن مصر.
وأوضح موسى أن وزير الدفاع الإسرائيلي عرض على شيوخ سيناء دعمًا ماليًا لتحقيق هذا الهدف، لكنه واجه موقفًا وطنيًا ثابتًا من الشيخ سالم الهرش، الذي كان على تواصل مع الأجهزة المصرية.