تشهد الأوضاع في غزة محاولات متعددة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، مع استمرار اللقاءات في الدوحة وطرح مبادرة مصرية للتهدئة، إلا أن هذه الجهود لم تصل بعد إلى مرحلة النضج، وفقًا لما أوضحه الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح.
وأشار الدكتور أيمن الرقب،إلى أن الجهود الأمريكية تركز أساسًا على كسر الجمود، لكنها تفتقر إلى رؤية واضحة وشاملة للوضع.
تحديات سياسية وانتخابية
أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، أن اللقاءات الجارية للهدنة في غزة، لم تنضج بعد، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية تسعى أساسًا لكسر حالة الجمود، لكنها لم تتوصل إلى رؤية واضحة وشاملة.
وفي تصريحاته لـ"صدى البلد"، أشار الرقب إلى أن الولايات المتحدة تتطلع لإبرام اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن فرص تحقيق هذا الهدف تبدو ضئيلة، حيث إن تمرير أي اتفاق عبر الكنيست والحكومة الإسرائيلية قد يستغرق أسبوعًا على الأقل، مما يجعل الوصول إلى اتفاق نهائي قبل الانتخابات أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضاف الرقب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضل الانتظار حتى تتضح نتائج الانتخابات الأمريكية قبل اتخاذ أي خطوات بشأن التهدئة، لافتًا إلى أن المقترح الأمريكي المطروح غير مكتمل ويشمل تعديلات رئيسية؛ حيث تم تقليص مدة الهدنة من 42 إلى 28 يومًا، بالإضافة إلى تقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، واقتراح انسحاب متدرج من غزة بدلًا من الانسحاب الكامل.
واختتم الرقب تصريحاته بأن الأمريكيين يدركون أن الوصول إلى توافق قبل الانتخابات قد يكون غير ممكن، مما يستدعي وقتًا أطول للتوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الفلسطينية ويحقق استقرارًا في المنطقة.