قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاعتدال بين أركان الصلاة من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مما يحسن فيها، ولا أفضلية لركن على ركن في الأداء؛ لكون جميعها مأمورًا بها لا تتم الصلاةُ ولا تصِحُّ إلا به.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: هل إطالة الركوع في الصلاة أفضل أم إطالة السجود؟ أما إذا رغب المصلي في الإطالة في أحد أركانها عن البَقِيّةِ، فإن الأفضلية في ذلك ترجع في أيٍّ منها إلى ما يجد من حضور قلبه، ويخشع لربه، ويحقق مقصوده.
وتابعت: فإن كان حاله حال التعظيم والخوف من الله كانت الإطالة في الركوع أفضل لحاله؛ لكونه مقام التعظيم إن تحقق من وجود قلبه به، وإن كان حاله حال الرجاء والدعاء كانت الإطالة في السجود أفضل؛ لكونه مقام الدعاء إن تحقق من وجود قلبه به أيضًا.
حكم إطالة الركوع
وتلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالاً من أحد المصلين بشأن زميل لهم في العمل كان يؤمهم في صلاة الظهر، وأثناء الركعة الثالثة قام بإطالة الركوع لتمكين أحد الزملاء من اللحاق بالركعة، والسائل استفسر عما إذا كان هذا التصرف جائزاً.
وأوضح الشيخ شلبي أن الإطالة البسيطة التي لا يلاحظها المأمومون تُعد مقبولة ولا تؤثر على صحة الصلاة.
أما إذا كانت الإطالة كبيرة لدرجة أنها تتسبب في إزعاج المصلين الآخرين، فإن ذلك غير جائز ويجب على الإمام تجنب هذا الفعل.
وأشار إلى أنه إذا لم يعترض المصلون على الإطالة، فلا بأس في ذلك، ولكن إذا أبدى أحدهم استياءه بعد الصلاة، فينبغي على الإمام أن يلتزم بالاعتدال، وعلى من يتأخر عن الصلاة أن يصل ما أدركه، مشددا على ضرورة عدم إرهاق الإمام للمصلين بما لا يطيقون.