شهدت مدينة بعلبك في لبنان يوماً دامياً جراء تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 شخصاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وفقاً لتصريحات محافظ بعلبك-الهرمل، بشير خضر.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام.
نجاة طفلة رضيعة من تحت الأنقاض
نشر المحافظ صورة مؤثرة لطفلة رضيعة كانت الناجية الوحيدة من غارة استهدفت منطقة العلّيق في البقاع الشرقي، مشيراً إلى أن أكثر من ثلثي الضحايا هم من النساء والأطفال، ما يفاقم من حجم المأساة في منطقة كانت تشتهر بمهرجاناتها الثقافية وبقلعتها التاريخية.
تصاعد القصف على البقاع: 35 غارة خلال 24 ساعة
تعرضت بلدات البقاع في الساعات الماضية إلى 35 غارة جوية، أسفرت عن إصابة أكثر من 120 شخصاً إلى جانب العدد الكبير من القتلى.
ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة، حيث تواصل فرق الدفاع المدني البحث تحت الأنقاض وسط تزايد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
أعنف يوم منذ بدء الصراع
وصفت السلطات المحلية في بعلبك اليوم الذي أعقب الغارات بأنه الأعنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث استهدفت الغارات مناطق وبلدات زراعية في البقاع، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني وسط استمرار سقوط المدنيين.
استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان
منذ شهر سبتمبر، كثفت إسرائيل غاراتها على مختلف المناطق اللبنانية، شاملة الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان ومنطقة البقاع، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة القتلى منذ 23 سبتمبر/أيلول إلى أكثر من 1700 شخص، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وحزب الله، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني في لبنان الذي يعاني من أزمات متعددة أمنياً ومعيشياً.