أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ذكرى سيدنا الحسين رضي الله عنه تمثل فرصة عظيمة لتأمل الدروس والعبر التي تعكس قيم الحب والتضحية والفداء، معتبرا أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل تجديد للولاء والإيمان بالقيم التي عاش من أجلها الإمام الحسين.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، إلى عمق هذه الذكرى الروحي، حيث تُذكرنا بموقف الحسين العظيم في كربلاء، وكيف واجه الظلم والطغيان، مجسدًا معاني الشجاعة والكرامة، لافتا إلى أن ذكرى الحسين تأتي في ربيع الثاني، وهو ما يُعتبر لحظة تجديد لمصر وتاريخها العريق.
ولفت إلى الفخر الذي أُعيد للأمة الإسلامية عندما افتتحت القدس على يد صلاح الدين الأيوبي في عام 583 هجريًا، بعد 34 عامًا من استقرار رأس الإمام الحسين الشريف في المشهد الحسيني عام 548 هجريًا، مؤكدا أن هذا الفارق الزمني يُبرز أهمية الحب والاحترام لآل البيت ودورهم في انتصارات المسلمين عبر التاريخ.
وأضاف أن المصريين أدركوا أن تعظيم آل البيت واحترامهم هو سر النصر، وهذا يتجلى في بناء المعهد العلمي في المشهد الحسيني، الذي كان مركزًا لتعليم الفقه والمذاهب الأربعة، مما يعكس تقديرهم لأهل البيت ودورهم في تحقيق الانتصارات التاريخية.
وتحدث أيضًا عن قوة الجيش المصري، كان دائمًا صامدًا أمام التحديات، مثل تصديه للتتار، موضحا أن صمود هذا الجيش يعكس القيم النبيلة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويظهر كيف أن حب آل البيت يعزز من الروح المعنوية للأمة.