حقق المغرب إنجازًا صناعيًا جديدًا بوصوله إلى قمة صناعة السيارات في أفريقيا، متجاوزًا جنوب أفريقيا، ومرسخًا مكانته كأكبر منتج للسيارات في القارة.
وفقًا لتقارير رسمية، بلغ الإنتاج المغربي نحو 570 ألف سيارة في عام 2023، بمعدل سيارة كل دقيقة، مما يعكس كفاءة منظومة الصناعة المحلية ودورها الفعال في الاقتصاد الوطني.
هذا النمو الصناعي أتى بفضل الدعم الحكومي واستقطاب استثمارات كبيرة، خاصة من الشركات العالمية مثل "رونو" و"بيجو ستروين".
وقد نجح المغرب في تحقيق نسبة نمو في صادرات السيارات وصلت إلى 27%، مما أسهم في تحقيق عائدات قُدرت بنحو 13.9 مليار دولار أمريكي في العام ذاته، مع تصدير جزء كبير من الإنتاج إلى الأسواق الأوروبية، وهو ما يعزز دور المغرب كمحور استراتيجي في سلاسل التوريد الدولية.
التوجه نحو السيارات الصديقة للبيئة
لم يتوقف المغرب عند الإنتاج الكمي فقط، بل اتجه نحو الابتكار في تصنيع المركبات الصديقة للبيئة.
ففي يوليو 2024، تم الإعلان عن إنتاج أول سيارة هجينة محليًا، تجمع بين محرك كهربائي وآخر يعمل بالوقود التقليدي، ما يعكس سعي المغرب إلى مواكبة التحولات العالمية نحو التقنيات المستدامة.
ازدهار قطاعات صناعية أخرى
لم تقتصر الطفرة الصناعية على قطاع السيارات فحسب، بل شهد قطاع الطيران أيضًا نموًا كبيرًا في المغرب، حيث استقطب أكثر من 140 شركة دولية لتأسيس قواعدها في البلاد.
يعكس ذلك البيئة الاستثمارية الجاذبة التي يسعى المغرب إلى تطويرها لتعزيز مكانته كوجهة رئيسية للاستثمارات الصناعية والتكنولوجية في إفريقيا والعالم.
هذا التوسع الصناعي الشامل، وما يقدمه من فرص عمل واستثمار، يجعل المغرب نموذجًا يحتذى به في القارة الإفريقية، معززًا مكانته كقوة اقتصادية صاعدة في سلاسل التوريد العالمية.