سيدة متوسطة الطول وقفت أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ترتدي بنطال جينز وجاكيت أبيض ونظارة سوداء غطت وجهها، وإلى جوارها وقف محاميها الذي حضر معها لمتابعة سير قضية الخلع التي رفعتها على زوجها للهروب من تصرفاته التي أسمتها بـ «الفضيحة».
قصة سيدة في محكمة الأسرة
في البداية شرح محامي السيدة قصتها بإختصار بانها تقدمت لرفع قضية خلع في المحكمة وذلك بسبب تصرفات زوجها أمام أسرتها وأصدقائها، وطريقة معاملته لها وأسلوب حديثه بصوت مرتفع وألفاظ خادشة وخارجة وأنها تحدثت معه كثيرا حول هذا الأسلوب إلا أنه لم يحرك ساكنا ولم يغير من شئ.
وروت السيدة الثلاثينية هناء قصتها مع زوجها والتي بسببها حضرت إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع للتخلص منه قائلة في بداية حديثها - أنا تعبت من أسلوبه وطريقته دي فضحني قدام كل الناس - وأن أسلوب زوجها لم يكن بهذه الطريقة قبل الزواج منها إلا أن لهجته وألفاظه وصوته تغيروا بعد الزواج.
سيدة ترفع قضية خلع في المحكمة
وقالت الزوجة هناء، أنها تزوجت قبل عامين وبالتحديد في بداية عام 2021 حينما تقدم للزواج منها أحد زملاء إبنة عمها الذي شاهدها في حفل زفاف الاخيرة، وتمت خطبتها عليه فترة أستمرت قرابة أربعة شهور، ولم يحدث خلالها ما يجعلها ترفض ذلك الرجل إلا أنه كان يصدر الفاظا خارجة في حديثه عن العمل ولكن فيما بينهما.
وتابعت هناء قائلة لم يكن أسلوب زوجي خارجا وغير لائقا أمام أسرتي أو أصدقائي، وحتى فيما بيننا كان حديثه طبيعيا وفي بعض الأحيان كانت تتخلله بعض الألفاظ في حديثه عن العمل أو مشكلاته وبعد مرور فترة الخطوبة تزوجنا ومرت شهور قليلة لم يحدث بها مشكلات أو تغير في اسلوب زوجي.
وأضافت الزوجة الثلاثينية في حديثها أمام محكمة الأسرة، بعد مرور أشهر قليلة على زواجي حدثت بعض المشكلات في أمور عمله وهو ما جعله شديد العصبية وكان يسرد أمور عمله بصوت مرتفع في المنزل وبحديث خارج وخادش للحياء، وحينها أعتقدت أن ذلك من تأثير مشكلات العمل ولم أتحدث معه عن ذلك بل كنت أستمع اليه وأحاول تهدئته.
هناء في محكمة الأسرة: أسلوبه مش مناسب
مع مرور الوقت أصبح أسلوب زوجي في الحديث وطريقته في التعامل ثابتة معي في المنزل وخارج المنزل، بل أن مشكلة حدثت بيننا في إحدى المرات سمعت خلالها ما لا يرضى من ألفاظ وحديث خارج، وتحدثت مع شقيقته الكبرى التي طلبت مني تهدئته والصبر معه بسبب مشكلات عمله التي يتعرض اليها.
واستكملت هناء قائلة: بعد عام من الزواج تبدلت الأحوال في عمل زوجي واستقرت أمور العمل وتم حل كل المشكلات، إلا أن طريقته وأسلوبه لم يتغيرا كثيرا، ففي إحدى المرات وأثناء تواجدنا في منزل أسرتي كان يتحدث مع شقيقتي وأبي بحديث يتضمن العديد من الألفاظ الخارجة، حتى أنه أثناء قيامي بتقديم كوب الشاي له ولأسرتي قام بمعاكستي بطريقة غير لائقة.
وأنهت السيدة الثلاثينية حديثها بأنها حاولت أكثر من مرة وضع حلول معه لتغير طريقته وأسلوبه ومع شقيقته الكبرى ومع إبن عمه إلا أن كل المحاولات كانت فاشلة وفي النهاية أخبرها قائلا - مش عاجبك شوفيلك بيت تاني يعجبك - وهو ما جعلها ترفع قضية خلع في المحكمة للهروب منه.