تجذب أقدم مغارات وكهوف لاستخراج الفيروز بمنطقة سرابيط الخادم التابعة لمنطقة أبو زنيمة بجنوب سيناء السياح من عشاق السفاري والطبيعة من مختلف الجنسيات ومن بين هذه الكهوف من يحوي نقوش أقدم أبجدية سينائية.
تقول رباب عبد الحكيم مدرس مساعد بكلية آداب جامعة المنصورة من زوار مغارات الفيروز إن هذه المنطقة تضم أقدم مغارات استخراج الفيروز على مستوى العالم ورغم عوامل التعرية والطقس مازالت باقية منذ آلاف السنين.
وأشارت إلى أنه لابد من الدعاية والترويج لهذه المغارات بالإضافة لفتح الزيارات العلمية لهذه المنطقة الفريد .
وأضاف صلاح دياب مدرس مساعد جغرافيا في جامعة المنوفية ومن زوار منطقة سرابيط الخادم، إن كهوف الفيروز من الظواهر الطبيعية مشيرا إلي أن بعض أجزاء الكهوف تم تآكلها بفعل التعرية والتغيرات المناخية من التمدد والانكسار، منوها بأن هذه الكهوف هي الأقدم على مستوى سيناء.
وأوضح يوسف بركات منظم رحلات كهوف الفيروز أن لابد من الترويج للمنطقة وخاصة الرحلات العلمية للمدارس والجامعات لاكتشاف كنوز سيناء من معادن بالإضافة لإجراء الدراسات للتنقيب علي المعادن في كهوف اخري .
ومن جانبه اكد مصطفي نور الدين كبير باحثين بآثار جنوب سيناء إن منطقة سرابيط الخادم تحوي اثار وثروات طبيعية تحتاج للدعاية والترويج مشيرا إلي أنه يوجد في هذه المنطقة 28 مغارة مخصصة لاستخراج الفيروز وتابع نور الدين أنه تم اكتشاف معسكر خاص بعمال الفيروز والذي يحتوي علي بقايا أكواخ لعمال التنقيب عن الفيروز بالقرب من المغارات .
واوضح نور الدين أن مغارة " الطليحة " تعتبر من أهم المغارات في منطقة سرابيط الخادم حيث تحتوي علي نقوش يروتو سينائية وتتميز بوجود أكثر من مدخل وبجانبها معسكر للعمال الاسيويين الذين كانوا يعملون ضمن بعثات التعدين خلال عصر الدولة الوسطي .
وتابع نور الدين أنه عثر داخل كهف الطليحة علي خبيئة تضم 40 قالبا من الطين لصب الادوات المعدنية المستخدمة في التعدين مثل البلط و الازميل والسكاكين و الفؤوس والمرايا .
واضاف نور الدين أن سيناء كانت غنية بالثروات التعدينية وحرص المصريين القدماء علي استغلال مناجم النحاس و الفيروز منذ عصر منذ عصر ما قبل الاسرات حيث تم العثور علي نقوش للملوك " تعر - مر -جر - جت "
واوضح نور الدين أن سيناء كان تعرف في النصوص المصرية القديمة بأسماء " تا مفكات " أرض الفيروز " و اشتق اسم سيناء من اله القمر لدي الساميين المعروف باسم " سين "وذلك لأهمية القمر في السير ليلا في سيناء .
ومن جانبه اكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الاثري أن النقوش التي ظهرت في كهوف سرابيط الخادم هي الأبجدية السينائية وهي من أقدم الابجديات علي مستوي العالم مشيرا إلي أن هذه النقوش مصدر الكثير من الابجديات مشيرا إلي أن النقوش السينائية انتقلت إلي الكنعانيين سكان فلسطين والساحل الفينيقي واجزاء كبيرة من الإقليم السوري .