لا يزال منتجو السلع الأساسية في الصين، والذين يركزون على الاقتصاد القديم، يتحملون وطأة التباطؤ الاقتصادي في البلاد، حيث يستمر صانعو الصلب ومعالجو النفط الخام على وجه الخصوص، في تكبد الخسائر.
تضخمت الخسائر التراكمية في أكبر صناعة للصلب في العالم إلى 34 مليار يوان (5 مليارات دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وفقاً لبيانات سبتمبر التي أصدرها مكتب الإحصاء يوم الأحد. وشهد قطاع تكرير النفط خسائر تعمقت إلى 32 مليار يوان خلال الفترة، كما انخفضت الأرباح في الشركات الصناعية على نطاق أوسع، بوتيرة أسرع من الشهر السابق.
اضطرت مصانع الصلب إلى خفض الإنتاج لحماية الهوامش التي تضررت بسبب أزمة العقارات المطولة في الصين، في وقت قد تلوح حالات الإفلاس في الأفق. كما تعمل مصافي النفط على خفض الإنتاج، مع تفاقم الطلب الضعيف على الوقود بسبب تبني البلاد السريع للسيارات الكهربائية. وتختتم الصين موسم أرباح الربع الثالث هذا الأسبوع، مع إعلانات من أكبر شركات صناعة الصلب والنفط والغاز.
تدابير تحفيز الاقتصاد
تخضع التدابير الأخيرة التي اتخذتها بكين لتحفيز الاقتصاد لمراقبة دقيقة لمعرفة تأثيرها على الطلب على المواد الخام. ووفقاً لمجموعة "غولدمان ساكس"، قد يحصل استهلاك النفط على دفعة متواضعة، على الرغم من أن التركيز ينصب على تصفية مخزون الإسكان في الصين بدلاً من تعزيز البدايات الجديدة، ما من شأنه أن يحد من التأثير على سوق الصلب.