ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لمصر ولقاء الرئيس السيسي لبحث التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في وقت مناسب وترجمة لدور مصر المحوري في المنطقة وسياستها الخارجية المنفتحة خاصة مع الأشقاء العرب شرقا وغربا وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين الممتدة عبر التاريخ.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن زيارة الرئيس الجزائري لمصر تعد زيارة مهمة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا على الأهمية الكبيرة للعلاقات من وجهة نظر القيادة السياسية في البلدين، ولا شك أن مصر الآن في وضع أكثر استقرارا وتطورا في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وكذلك الجزائر الآن تختلف عن ذي قبل، الأمر الذي يفتح المجال للتعاون والتكامل والتنسيق والشراكة في كافة المجالات، والذي يعود بالمصالح المشتركة على البلدين الكبيرين.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أنه على المستوى الاقتصادي من المنتظر أن يتم توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين البلدين حول اتفاقيات تجارية واقتصادية، ولا شك أن هناك نهضة كبيرة في مشروعات الطاقة والبنية التحتية والمناطق الصناعية، والتصنيع العسكري، والعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يمثل عناصر جذب للاستثمارات الجزائرية للقطاع الحكومي والخاص، مؤكدا أن العلاقات المصرية الجزائرية تمتد لعقود، وهي علاقة استراتيجية.
وأوضح أن زيارة الرئيس الجزائري لمصر اليوم امتداد للعلاقة بين الأشقاء العرب، منوها بأنه يتوقع مزيدا من الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم الصادرات المصرية للجزائر في الفترة المقبلة، مؤكدا أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ستمثل نهجا جديدا في مسار العلاقات المصرية الجزائرية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون تأتي في سياق تمكين الروابط، خاصة أننا نعرف متانة العلاقات المصرية الجزائرية، مشيرًا إلى أن هناك روابط تاريخية تحكم كلًا من مصر والجزائر، حيث أن هناك الكثير من المحطات التاريخية تجمع بين البلدين.
ولفت إلى أهمية تحقيق المزيد من التوافق السياسي والتقارب الاقتصادي بين مصر والجزائر خلال الوقت الراهن، موضحا أن هذه الزيارة سيكون لها نتائج مهمة على الصعيد السياسي في توحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا الجيوستراتيجية خاصة تفعيل مسار العمل العربي المشترك ودور الجامعة العربية، مشددا على أهمية توحيد الصف العربي في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
وأكد على متانة العلاقات المتجذرة بين الشعبين الشقيقين ومن ثم تأتي هذه الزيارة لتوسيع مجالات التعاون والارتقاء به إلى مستوى نوعي يجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وشعبيهما ومن ثم تحقيق الاندماج والتكامل بين البلدين والتنسيق الاستراتيجي بينهما وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى أهمية وعمق العلاقات المصرية الجزائرية التي تقوم على أسس تاريخية عميقة وطموح، بمستقبل يدعم تطلعات الشعبين المصري والجزائري، لتحقيق غد أفضل للشعبين الشقيقين، موضحا أن مصر والجزائر تعملان جنبًا إلى جنب في ملفات كثيرة وحيوية، دعماً للأمن القومي العربي الذي لا يتجزأ من الأمن المصري.