تشهد الساحة السياسية الدولية توترات متزايدة، حيث تشير التسريبات إلى احتمال حدوث صفقة قريبة لتبادل الأسرى، لكن الواقع يشير إلى أن هذه الجولات قد تكون مجرد مناورات تفتقر إلى الجدية في ظل اقتراب الانتخابات الأمريكية، تبدو فرصة التوصل إلى أي اتفاق قبل ذلك التاريخ ضئيلة، خاصة مع تعنت نتنياهو ورفضه تقديم أي تنازلات.
وفي هذا الصدد، يقول أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه بعيدا عن التسريبات التي تشير إلى أننا قد نشهد صفقة صغيرة الأيام القادمة يتم خلالها إطلاق الأسرى إسرائيليين مزدوجي الجنسية مقابل أسرى فلسطينيين وهدنة عدة أيام، معقبا: "إلا أنني لا أتوقع أي صفقة قبل الانتخابات الأمريكية التي اقتربت بشكل كبير".
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الجولات إضاعة للوقت ورغبة من الأمريكان في إظهار أنهم يحاولون إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية بجانب الجنسية الإسرائيلية.
وأشار الرقب، إلى أن بلينكن لم يستطع إقناع نتنياهو بوقف الحرب و نتنياهو كما وعد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعدم تقديم أي هدايا للديموقراطيين لن يوافق على صفقة تبادل الأسرى قبل الانتخابات، حتى لو تم الاتفاق تمريره يحتاج أسبوعا أقل شيء بين الحكومة والكنيست الإسرائيلي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "سننتظر حتى تضع الانتخابات الأمريكية أوزارها ثم نرى كيف سيكون شكل الضغط الأمريكي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني والشعب اللبناني".