ترك المستكشف البحري البريطاني جيمس كوك، الذي يعد رائدًا في مجال الملاحة والبحرية، أثرًا عميقًا في تاريخ استكشاف العالم.
وُلد في مثل ذلك اليوم عام 1728 ورحل عن عالمنا في 14 فبراير 1779 في هاواي.
يُعتبر كوك واحدًا من أبرز المكتشفين الذين ساهموا بشكل كبير في تطور فنون الملاحة ورسم الخرائط.
نهاية مأساوية لجيمس كوك
اكتشف جيمس كوك جزيرة كيريتيماتي، تقع هذه الجزيرة في المحيط الهندي على بعد 2360 كيلومترًا من شمال غرب مدينة بيرث في أستراليا الغربية، و500 كيلومتر جنوب مدينة جاكرتا في إندونيسيا، وهي منطقة صغيرة تتبع أستراليا.
جيمس كوك كان بحارًا ومستكشفًا إنجليزيًا بارزًا، ويُعتبر واحدًا من أهم المستكشفين الأوروبيين في عصر الاستعمار، وقد قاد العديد من الرحلات وأجرى اكتشافات مهمة مثل اكتشاف السواحل الشرقية لأستراليا وجزر هاواي ونيوزيلندا.
بعد وفاة المستكشف ماجلان في عام 1768، برزت شهرة جيمس كوك، قاد ثلاث رحلات استكشافية رئيسية بين عامي 1768 و1774 واستكشف مناطق مثل تاهيتي، ونيوزيلندا، وأستراليا.
في عام 1772، شرع في رحلة إلى جنوب المحيط الهادئ، حيث اكتشف منطقة القطب الجنوبي وكاليدونيا الجديدة.
في يناير 1778، زار جزر هاواي للمرة الأولى وكان ربما أول أوروبي يزورها استقبل سكان هاواي كوك وطاقمه وكانوا مفتونين بسفن الأوروبيين واستخدامهم للحديد ثم توقفت السفن لفترة وجيزة في Ni'ihau وتوجهت شمالًا للبحث عن الطرف الغربي لممر شمال غربي من شمال الأطلسي إلى المحيط الهادئ.
بعد عام تقريبًا، عادت سفينتا كوك إلى جزر هاواي ووجدتا ملاذًا آمنًا في خليج كيلاكيكوا في هاواي.
وكان سكان هاواي يولون أهمية دينية لأول إقامة للأوروبيين على جزرهم.
في الزيارة الثانية لكوك، لم يكن هناك شك في هذه الظاهرة، تم الترحيب بكوك وأبناء وطنه كآلهة، لكن بعد وفاة أحد أفراد الطاقم الأوروبيين والتعامل معهم على أنهم بشر، توترت العلاقات، وفي 4 فبراير 1779، أبحرت السفن البريطانية من خليج كيلاكيكوا، لكن البحار الهائجة بعد أسبوع واحد فقط في البحر، أُجبرت البعثة على العودة إلى هاواي، وفقا لما ذكر موقع “هيستورى”.
استقبل سكان هاواي كوك ورجاله بإلقاء الحجارة وانهارت المفاوضات مع الملك كالانيوبو ، أطلق القبطان ورجاله النار على سكان هاواي، لكنهم سرعان ما طغوا عليهم وقتل الكابتن كوك فى هذه الأحداث.
بهذا الحادث المأساوي، انتهت حياة أحد أبرز المستكشفين في التاريخ، جيمس كوك، الذي ترك إرثًا كبيرًا في توثيق العالم واكتشاف المناطق المجهولة.