يعيش أهالي حي الزيتون في مركز المراغة بمحافظة سوهاج معاناة حقيقية نتيجة افتقار المنطقة للبنية التحتية بشكل شبه كامل، الحي يفتقر إلى خدمات الإنترنت وشبكات الاتصال، مع غياب تام لأعمدة الإنارة، الأمر الذي يجعل الحياة ليلاً مليئة بالمخاطر.
كما أن الحي محروم من خدمات الصرف الصحي، مما يجبر الأهالي على الاستعانة بسيارات نزح المياه، التي تفرض رسومًا باهظة تثقل كاهل المواطنين، إضافةً إلى ذلك، الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحي غير ممهد، مما يعوق وصول سيارات الإسعاف أو المطافي في حالات الطوارئ.
صراخات الاستغاثة
استغاثة الأهالي بالمحافظ يعبر أهالي الحي عن استيائهم من الإهمال الذي يعانون منه، ويطالبون اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، بسرعة التدخل لحل مشكلاتهم.
وعن معاناة أهالي الحي بالمراغة، أردف أنور زيتون محمد، موظف بمدرسة المراغة الرسمية للغات، قائلًا:" الحال في الحي أصبح لا يُطاق، نعيش في ظلام دامس لعدم وجود إنارة، وحتى شبكات الاتصال معدومة، مما يعرّض حياتنا للخطر في أي حالة طارئة".
واستكمل رادفًا:" اضطريت لهجر منزلي والسكن بالإيجار بالمدينة لتسهيل الأمور اليومية على أسرتي.. لا يمكننا التواصل مع أي خدمة إسعاف أو مطافي في حالة الضرورة، بسبب الطرق غير الممهدة التي لا تسمح بمرور السيارات".
وأضاف خالد زيتون محمد، موظف بالإدارة التعليمية بالمراغة، أن حياة الأطفال والمسنين بحي الزيتون في خطر مستمر؛ بسبب غياب الصرف الصحي، مشيرًا إلى أنهم مجبرون على دفع مبالغ ضخمة لسيارات نزح المياه، ولم يجدوا أي اهتمام من الجهات المُختصة لحل المشكلة.
وأوضح أحمد زيتون محمد، موظف بالقطاع الخاص، أن الحلول المقترحة من الأهالي تشمل "تمهيد الطريق الرئيسي لتسهيل وصول الخدمات الأساسية، وتركيب أعمدة إنارة في الشوارع لتأمين الحي ليلاً، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء شبكة صرف صحي تخدم المواطنين".
والحلول المقترحة من أهالي حي الزيتون بالمراغة لا يطلبون المستحيل، وإنما مجرد حقوقهم الأساسية في الحصول على خدمات البنية التحتية، ويطالبون محافظ سوهاج بوضع خطة عاجلة لحل مشاكلهم المتفاقمة، كما يقترحون:
1. تمهيد الطريق الرئيسي لتسهيل مرور سيارات الإسعاف والمطافي وغيرها من الخدمات الضرورية.
2. تركيب مصابيح مُغاطاة لأعمدة الإنارة؛ لتحسين الأمان في الحي خلال الليل.
3. إنشاء شبكة صرف صحي؛ لتخليص المواطنين من أعباء سيارات نزح المياه والمساهمة في تحسين بيئة الحي.
4. توفير خدمات الإنترنت وشبكات الاتصال؛ لضمان تواصل الأهالي مع العالم الخارجي والخدمات الطارئة.
الأهالي يعلقون آمالهم على استجابة الجهات المُختصة لندائهم، مؤكدين أن تحسين البنية التحتية في حي الزيتون ليس ترفًا، بل ضرورة مُلحة للحفاظ على حياتهم وكرامتهم.