تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الأحد، الموافق السابع عشر من شهر بابه القبطي، بذكرى نياحة (وفاة) البابا ديسقورس الثاني، البطريرك الحادي والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية.
البابا ديسقورس البطريرك الـ31
وقال كتاب السنكسار الذي يدون سير الآباء القديسين والشهداء، أنه في مثل هذا اليوم عام 518 ميلادي، توفى البابا ديسقورس الثاني، البطريرك الحادي والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية.
ويشير السنكسار، إلى أن هذا البطريرك ولد بالإسكندرية وتعلم وتهذب بكل الآداب المسيحية، وكان وديعاً في أخلاقه، فاضلاً في أعماله، وبعد وفاة البابا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثين للكنيسة، اختاروه بطريركاً في 516 ميلادي.
ويوضح كتاب السنكسار، أنه لما ارتقى هذا البطريرك إلى السدة المرقسية كتب رسالة جامعة للأنبا ساويرس بطريرك أنطاكية، ضمَنها مبادئ العقيدة الأرثوذكسية، فرد عليها برسالة تهنئة قبلها البابا ديسقورس بفرح وأمر بتلاوتها على الشعب، وقد حدثت في أيامه فتنة في الإسكندرية أغضبت الإمبراطور أناسطاسيوس فخاف الناس سوء العاقبة وترجوا من البابا أن يشفع فيهم لدى الإمبراطور، فنجح في مهمته وأعلن الإمبراطور صفحه عنهم.
وجلس هذا البابا على الكرسي حوالي ثلاث سنوات مداوماً على التعليم والوعظ، وتنبيه الكهنة لحراسة الرعية، ثم توفي تاركا شعبه يبكيه ويتألم من أن راعياً روحيا مثله توفي بهذه السرعة.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.