كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لافت أن قراصنة صينيين تمكنوا من اختراق هواتف يستخدمها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه عبر شبكة شركة "فرايزون".
وأوضح التقرير أن الهجوم لم يصل إلى محتوى المكالمات والرسائل، إلا أنه مكّن الصين من تحديد أبرز الشخصيات المقربة من ترامب، ما يمنحها قدرة استثنائية على فهم العلاقات الداخلية للحملة واستهدافها بطرق متعددة.
حملة ترامب تلتزم الصمت
في حين التزمت حملة ترامب الصمت حول هذا الاختراق، أفاد محققون بأن الاستهداف الصيني تجاوز حدود حملة المرشح الجمهوري ليصل إلى شخصيات في إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وخارجها، ما يثير قلقاً حول اتساع نطاق عمليات القرصنة التي تهدد أمن المعلومات والتواصل الداخلي للحملات السياسية.
استهداف سابق من قبل إيران
الاختراق الصيني ليس الأول من نوعه، فقد سبق وأن استهدف قراصنة إيرانيون فريق ترامب ودائرته الداخلية عبر رسائل بريد إلكتروني تصيدية. ووفقاً للتقارير، نجحت تلك الهجمات جزئياً في الوصول إلى وثائق حساسة تتعلق بحملة ترامب.
تزايد المخاطر على الحملات السياسية
هذه الحوادث تسلط الضوء على تزايد المخاطر الإلكترونية التي تواجه الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، تتزايد المخاوف من إمكانية استغلال قوى أجنبية للتكنولوجيا بهدف التأثير على النتائج أو تعطيل العمليات الديمقراطية.
خبير علاقات دولية: حسم الانتخابات الأمريكية مبكرا صعب.. وترامب وهاريس لديهما أوراق مهمة
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والشئون الأمريكية، إن هناك تقارب في استطلاعات الرأي بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب، وهذا قد يشير إلى أنها معركة من الصعب أن يحسمها أحد المرشحين مبكرا، أو تحديد أيا من المرشحين سيكسبها، خاصة في ظل تقارب نقاط القوة وأوراق الضغط لدى كل الطرفين.
وأضاف «سيد»، أن المرشح للانتخابات الرئيسية والرئيس السابق دونالد ترامب لديه أوراق مهمة، مثل ورقة الاقتصاد ومواجهة التضخم، والقضايا المرتبطة بحياة المواطن المعيشية مثل الوظائف والبطالة، فضلا عن أنه لديه أيضا ورقة متعلقة بالهجرة، إذ أنها من أحد نقاط القوة لدى ترامب وأوراق رابحة.
ولفت، إلى أن الورقة الأخرى التي تمثل انتقادا لسياسات كامالا هاريس، أو بمعنى استغلال نقاط ضعفها كنقاط كقوة لترامب، وذلك باعتبار أنها امتداد للرئيس الأمريكي جو بايدن، وأنها مسؤولة عن جزء كبير من الأداء، سواء الأداء الاقتصادي الداخلي أو الخارجي.
وأوضح، أن كامالا هاريس في المقابل تلعب بنقاط قوة وأوراق رابحة، لافتا إلى أنها من أصول هندية وأفريقية، وتؤكد على فكرة الأمريكية المتنوعة، فضلا عن أن لديها أيضا أوراقا رابحة فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية والصحية، خاصة دعم الأسر المتوسطة، والعمل على تعزيز وتوسيع مفهوم الرعاية الصحية.