أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء الصلاة، سواء كانت صلاة المغرب أو العشاء أو أي من الصلوات المفروضة، جائزة شرعاً، ولكن بشروط معينة.
وأوضح وسام في فيديو نشرته دار الإفتاء على موقعها الرسمي عبر "يوتيوب"، أن استخدام الهاتف في الصلاة يجب أن يقتصر فقط على قراءة القرآن الكريم، وأن يكون استعماله بحذر بحيث لا تكون هناك حركات كثيرة أثناء التلاوة حتى لا تبطل الصلاة بسبب الحركة الزائدة.
كما شدد أمين الفتوى على ضرورة إغلاق بيانات الهاتف أو وضعه على وضعية الطيران أثناء الصلاة، حتى لا تظهر رسائل أو إشعارات تشغل المصلي وتجعله ينصرف عن الخشوع المطلوب في الصلاة.
وأكد أن الهدف من استخدام الهاتف في هذه الحالة هو فقط تيسير قراءة القرآن وليس لأي غرض آخر قد يشتت ذهن المصلي أو يجعله ينصرف عن صلاته.
حالات معينة يجوز فيها قراءة القرآن بدون وضوء
ومن ناحية أخرى، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن جواز قراءة القرآن دون وضوء في حالات معينة، موضحاً أن الشخص يستطيع تلاوة آيات من القرآن الكريم من ذاكرته أو من الهاتف المحمول حتى لو لم يكن على وضوء، إلا في حالة الجنابة، ففي هذه الحالة لا يجوز للمسلم قراءة القرآن ولا مس المصحف حتى يتطهر.
وأضاف جمعة، في فتوى له عبر صفحته الرسمية، أن الإمساك بالهاتف المحمول لقراءة القرآن منه دون وضوء جائز شرعاً، لأن الهاتف لا يعتبر مصحفاً حقيقياً وفقاً لما بيّنه العلماء، وبالتالي فإن المصحف الذي يُحظر مسه دون طهارة هو المصحف الورقي المكتوب بالخط العثماني.
وأشار جمعة أيضاً إلى أن القرآن إذا كان مكتوباً بالخط الإملائي أو عبر الوسائط الرقمية كالهواتف، فهو لا يعتبر مصحفاً بالمعنى التقليدي، مما يعني أنه يجوز لغير المتطهرين حمله وقراءته. ولكن المصحف الورقي المكتوب بالخط العثماني الإعجازي الذي يتوفر في المساجد والمكتبات، يشترط مسه للطاهرين فقط، احتراماً لمكانة المصحف وتعظيماً لكلام الله تعالى.