بحكم الانتماء الى منطقة العالم الثالث ورؤية الغرب لها من هذا المنطلق يقول التاريخ ان هذه المنطقة التى نعيش فيها هى منطقة ينظر اليها الغرب نظرة الطامع دوما والراغب فى تأليب أمنها وشعوبها كى يسهل عليه فرص السلب والنهب كما يروق له . فى تاريخ منطقتنا منذ البدايات وحتى الان لايستطيع ايا من كان ان ينكر ان مصر هى رمانة ميزان العرب ، والشرق الاوسط ؛ ان لم يكن العالم كله .التاريخ وليس أنا من ذكر وتحدث وبرهن على ان مصر بلد الحضارة الضارية بجذورها فى قلب العالم كله ، والتى امتدت لسبعة الاف عام ، مصر المنحوت على جدران مسلاتها ومتاحفها التاريخ القديم ، مصر التى علمت العالم كله والتى يدين لها القاصى والدانى بالمعروف والمعرفة. مصر التى بزغت فى سماءها واشرقت ارضها وربوعها بنور الحضارة وحروف العلم فى الوقت الذى كان فيه العالم أجمع يؤمن بالخرافات والجن الارضى والسحر والساحرات . مصر التى ارست قواعد الاستقرار المجتمعى ويتعلم منه المجتمع الدولى حتى هذه اللحظة الاصول والدروس والعبر . مصر التى كانت فيها المرأة ملكة فى الوقت الذى كانت تستعبد النساء ويصرن آمات ومسلوبات الارادة والوضعية .
مصر التاريخ والحضارة ، مصر البقاء والنماء ؛ مصر التى قضت على الهكسوس ، والتتار والمغول . مصر التى سحقت اسطورة الجيش الذى لايقهر ، وقضت على مزاعم اسرائيل وطردتها شر طردة من ارض سيناء المقدسة واعادت سيناء الى حضن الام مصر بعد غياب سنوات مريرة . مصر ذلك الجسد الذى قد يمرض حينا ولكنه لايموت ابدا فمصر باقية بقاء الحياة وحتى قيام الساعة .
يامن تتكلمون عن عثرات مصر تكلموا عن مجدها وعزها فعثراتها ليست الا حصوة فى نعال شعب أبى يقدم كل نفيس من اجل وطنه ويفسد اى محاولة لبث بذور الفرقة والشتات بين ابناء وطنه لانهم ببساطة نسيج واحد ، نسيج منفرد ومتفرد نسيج ذكره خاتم النبيين بانه فى رباط ليوم الدين ، نسيج أوصى نبى الله محمد ص ل ع م بان يتخذوا منه جندا ، ولك ان تعلم مغزى هذه الكلمات من نبى الله وخاتم المرسلين ، مصر التى ذكرها المسيح عليه السلام بقوله مبارك اهل مصر . مصر المكان الوحيد فى العالم الذى تجلى فيه الله عز وجل وخاطب سيدنا موسى . مصر وماأدراكم مامصر الحديث عنها لا ينتهى والحب فيها دائم ومتدفق .. سلاما من مصر لاهلها ومنهم اليها سلاما متصل لاينقطع ولاينتهى ..