قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن قرار استخدام القوات الكورية الشمالية أم لا هو أمر يخص روسيا، وقال إنه إذا أرادت أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي فإن موسكو يمكنها أن تفعل ما تريد لضمان أمنها.
قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها اطلعت على أدلة على أن كوريا الشمالية أرسلت ثلاثة آلاف جندي إلى روسيا لنشرهم المحتمل في أوكرانيا، وهي خطوة وصفها الغرب بأنها تصعيد كبير للحرب الأوكرانية.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن أولى الوحدات الكورية الشمالية التي تدربت في روسيا تم نشرها في منطقة كورسك، وهي منطقة حدودية روسية سيطرت عليها القوات الأوكرانية على قطعة أرض روسية في أغسطس.
وقال بوتين للتلفزيون الرسمي الروسي "عندما يتعين علينا أن نقرر شيئا ما، سنقرر... لكن قرارنا السيادي هو ما إذا كنا سنطبقه، أو ما إذا كنا سنطبقه، أو ما إذا كنا سنحتاج إليه".
وأضاف بوتين أن الغرب قال مرارا وتكرارا إن الأمر متروك لأوكرانيا في كيفية ضمان أمنها - 'مع أو بدون الناتو'.
وتابع: " كلما أسرعوا في إدراك عدم جدوى مثل هذا النهج في العلاقات مع روسيا، كلما كان ذلك أفضل للجميع، وربما، قبل كل شيء، لأنفسهم".
ووقع بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شراكة استراتيجية شاملة، مما يفتح باب اتفاق جديد خلال زيارة بوتين لبيونغ يانغ في يونيو.
تنص المادة 4 من الاتفاقية على ما يلي: " إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول، وبالتالي يجد نفسه في حالة حرب، يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له".
ولم ينف بوتين يوم الخميس مزاعم أمريكية بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا لكنه قال يوم الخميس إن الأمر متروك لموسكو في كيفية إدارة بند الدفاع المشترك مع بيونجيانج واتهم الغرب بتصعيد الحرب الأوكرانية.