علقت الدكتورة الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على وصية السيناريست والفنان تامر حبيب، الذي قال فيها: «ارقصوا على قبري وغنوا لما أموت، واعملوا حفلة عاوز كله يغني ويرقص ويتبسط».
استهزاء بالميت
وقالت سعاد صالح، خلال تصريحات تلفزيونية، إن هذا استهزاء بالميت، وبحرمة الميت، مضيفة أن الميت في هذه اللحظات، يحتاج لـ الدعاء، وأنه يكون في وقت الحساب، فكيف يتحمل الحساب وهو يوصي بأمر حرام.
«فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا»
واستدلت بقول الله تعالى كتابه الكريم: «فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ»، مشيرة إلى أن هذه الطائفة عليها أن تبكي وتتوب، على ما فعلت، وتستغفر الله، ولكن من يوصي بهذا الأمر يعتبر شيئاً غريباً للغاية، خاصة أن الهدف من ذلك يكون التريند فقط.
دفن الميت
قالت دار الإفتاء المصرية ، إندَفن الميت فرضُ كِفَايَةٍ، والمطلوب في القبر الشرعي الذي يصلح لِدَفن الميت؛ هو ما يحقق تكريم الجسد بعد الموت، ويحفَظُهُ مِن الِاعتِداء عليه، ويستر التغيرات التي تحدث له.
وأوضحت «الإفتاء»في فتوى سابقة لها، عدة أمور تتعلق بدَفن الميت، وهي : يستحبُّ في دَفن الميت أنه بعد دخوله القبرَ يُوضَع على شِقِّهِ الأيمن، وثانيها يجب أن يُوَجَّه وَجهُ الميت وصدرهُ وبطنهُ إلى القِبلة، ويَحرُمُ تَوجيهُ الوَجهِ لغير القِبلة، وثالثها لا يَضُرُّ أن يكون الدَّفن على الرَّمل أو التُّراب، فكُلُّ ذلك جائز.
طريقة دفن الميت
طريقة دفن الميت ، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه مِن المُقَرَّرِ شرعًا أنَّ دَفنَ الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقول الله – تعالى- في مَعرِض الِامتِنان: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا»، (سورة المرسلات: الآيات 25-26).
وأضافت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال طريقة دفن الميت : «هل دفن الموتى فوق بعضهم عند الازدحام فيه أثم؟»، أن الإسلامُ حَثَّ على تكريم الميت، وأَجمَعَ المسلمون على أنَّ دَفن الميت ومُوَارَاةَ بَدَنِهِ فرضُ كِفَايَةٍ؛ إذا قام به بَعضٌ مِنهم أو مِن غيرهم سَقَط عن الباقين.
وأوضحت أنه في حالة امتلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجز حتى ولو كانوا من جنس واحد، فإذا حصلت الضرورة فيمكن عمل أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوب أو حجارة لا تَمَسّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويدفن فوقه الميت الجديد، وذلك كله بشرط التعامل بإكرام واحترام مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.