قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحديث عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خصوصاً في مناسبات مثل الحج وزيارة المدينة المنورة، مؤكدا أن هذه الزيارات ليست مجرد تجارب عابرة، بل هي لحظات روحانية تعزز إيماننا وتجدد ولاءنا للنبي.
خالد الجندي: أنا أؤمن بحياة النبي في قبره
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج، لعلهم يفقهون المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن من أبرز ميزات هذه الزيارة هو الشعور بالخصوصية كأحد محبي النبي، مشيراً إلى أن الله أنعم علينا بمعرفة سيرته العطرة.
وأكد على إيمانه بحياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره، وهو اعتقاد يشاركه جميع المؤمنين، فعندما نصلي عليه، نقول: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، مما يعكس أننا نتحدث إليه كأنه حاضر معنا.
وأضاف الجندي أن هناك من يعتقد أن النبي قد انتقل إلى الآخرة، وهو أمر صحيح من حيث انتقال الروح، لكنه أكد على ضرورة الاعتقاد بأنه حي في عالم البرزخ، مما يضفي عمقاً روحياً ومعنوياً على مكانته.
التدابير الاحترازية معروفة في القرآن الكريم والسنة النبوية
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التدابير الاحترازية معروفة في القرآن الكريم والسنة النبوية، قائلا: "كان النبى لما يتكلم فى أى قضية من القضايا كان دائما ما يضع تدابير احترازية تمنع وقوع المصيبة، ونجد هذا في قضايا الأسرة بالقرآن".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أمس الأربعاء، أنه حال قراءة أى شيء عن الأسرة فى القرآن سواء الزوجة أو الزوج أو الأبناء تجد القرآن يضع تدابير قبل وقوع الكارثة، مستشهدا بقوله تعالى (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا).
وأوضح، أن القرآن في هذه القضايا يضع تدابير احترازية ويضع تدابير وقائية وحلول قبل وقوع المشكلة وليس أثنائها، مضيفا: "لا تتأخر في العلاج قبل تفاقم الأزمة والوقاية خير من العلاج ".