اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على هامش قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية.
وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للرئاسة الفلسطينية، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من "حرب إبادة متواصلة" من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاعتداءات بحق الشعب والأراضي والمقدسات الفلسطينية، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وبحث الرئيسان الجهود المشتركة التي تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية لتحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، "خاصة في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحصار مشدد وتجويع للمواطنين تمهيدا لتهجيرهم من أرضهم ومنازلهم، الأمر الذي يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية التي انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية".
وجدد الرئيس الفلسطيني، التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ورفض دولة فلسطين لأي إجراءات تؤدي إلى فصل قطاع غزة عن دولة فلسطين.
وشدد على أن دولة فلسطين ستواصل سعيها لتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، ومواصلة العمل من أجل الحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
وأشاد عباس بمواقف مصر الثابتة ودعمها لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، وجهودها الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي.
كما اتفق الرئيسان خلال الاجتماع على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطويرها في المجالات كافة، ومواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين.
وأكد عباس للرئيس السيسي أنه يقبل دعوته للمشاركة في افتتاح المنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة الذي سيعقد في القاهرة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل.
من جهته، أكد الرئيس السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، موقف مصر الثابت الداعم للسلطة الفلسطينية، ولضرورة توحيد الجهود للحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ورفض مصر أي مساع أو محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.