قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الاستخارة قد تتسبب في بعض الأحيان في زيادة الحيرة لدى البعض، مشيرًا إلى أن هذه الصلاة لا ترتبط بشكل مباشر بالشعور بالراحة النفسية أو الحلم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال احد البرامج الدينية، أن هناك ثلاثة أنواع من الناس الذين يتحدثون عن نتائج صلاة الاستخارة: النوع الأول يشعر بالانزعاج أو القلق بعد الصلاة، والثاني يشعر بالراحة ويتفاؤل، والثالث لا يشعر بأي شيء ولا يستطيع اتخاذ قرار.
وأضاف أن الإحساس بالراحة النفسية بعد صلاة الاستخارة، ليس دليلاً قاطعا على القرار الصحيح، لأن الراحة بعد أي صلاة هي ناتجة عن القرب من الله وليس لها علاقة بقرار معين.
كما لفت إلى أن الاستخارة تهدف في الأساس إلى الرضا بقضاء الله سواء جاء الأمر بالخير أو بغيره، وأن الشخص الذي يصلي الاستخارة يجب أن يستمر في سعيه للقرار المناسب بناءً على تسهيل الأمور وليس على الشعور العابر.
وفي توضيحٍ لأهمية الاستخارة، قال الدكتور هشام إن الإنسان قد يظن أن تجنب أمر معين بعد الاستخارة كان الأفضل، ولكنه يجب أن يتذكر أن الاستخارة تُعينه على الرضا بما قدره الله له، سواء اختار المضي قدمًا أو التراجع عن أمر معين.