شاركالرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الجلسة العامة الأولى لقمة تجمع البريكس، المنعقدة تحت عنوان "تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، حيث ألقى كلمة مصر التي تضمنت تأكيد اعتزازها بمشاركتها الأولى كعضو في تجمع البريكس منذ انضمامها له مطلع العام الجاري، والحرص الذي توليه لتعزيز انخراطها بشكل فاعل فى جميع آليات عمل التجمع، في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بأعضاء البريكس.
مكاسب ضخمة من زيارة الرئيس لروسيا
في هذا الصدد، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا لحضور قمة بريكس تحقق مكاسب كثيرة على كل الأصعدة، ولها دلالات عدة، منها عرض مواقف مصر وتجاربها التنموية، وتوظيف هذا الحدث لخدمة ملفاتها وقضاياها، بالإضافة إلى قضايا العرب وأفريقيا.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن هناك مكاسب على مستوى العلاقات مع أعضاء التكتل، في ظل أن مصر تحرص على مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعياتها، التي أثرت سلبًا على معدل النمو الاقتصادي واحتياطي النقد الأجنبي، ودفع معدلات التضخم نحو الارتفاع، خاصة أن معظم الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر بالدولار، والقليل منه بالعملات الدولية الأخرى؛ وبالتالي يحتاج الأمر إلى خطة نقدية تهدف إلى تنويع الاحتياطي الأجنبي بسلة عملات دولية مختلفة تشمل، على سبيل المثال، الروبل الروسي واليوان الصيني.
وتابع: هناك مكاسب سياسية لزيارة الرئيس السيسي، منها بحث ملف الحرب على غزة ولبنان، وأيضًا عدد من الأزمات سواء في ليبيا أو السودان، وبالتالي هي زيارة مهمة ونتائجها ستكون عظيمة.
وأردف: انضمام مصر إلى بريكس يمثل مرحلة جديدة في سياستها الاقتصادية الدولية، ويعزز التجارة البينية بينها وبين دول أعضاء التكتل، ما يخفف من أعباء الدولار.
ونوه بأن الرئيس السيسي سيعقد قمما مع رؤساء الدول على هامش القمة، وعرض الموقف المصري، وشرح القضية الفلسطينية، وبحث إمكانية عودة الاستقرار إلى المنطقة، وإنهاء الحرب على غزة ولبنان، وحث الجهود الدولية لمعالجة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.