بدأت الثلاثاء فعاليات أعمال القمة 16 لمجموعة بريكس بمدينة قازان عاصمة جمهورية تترستان في روسيا وهناك تطلعات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة بما يحميها من التحديات التي تواجهها وسط انفتاح على زيادة عدد دول التكتل بعد أن زاد إلى 10 خلال السنة الحالية.
و"بريكس" هي مجموعة دولية تم إنشاؤها في العام 2006، وتتولى روسيا رئاستها منذ مطلع العام الجاري 2024، وبالإضافة إلى روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، انضمت مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا منذ بداية عام 2024 إلى بريكس.
وتشارك 38 دولة في القمة، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، ورئيسة بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس "ديلما روسيف"، والأمناء العامون لمنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
القمة تركز على قضايا الأمن الغذائي والطاقة، مع إيلاء اهتمام خاص للشرق الأوسط، والعنوان الرئيسي للاجتماع: "بريكس" والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل بشكل مشترك والصراع في الشرق الأوسط.
هذا التحول ليس مجرد تغيير في العلاقات الدولية، بل هو خطوة نحو تشكيل نظام عالمي جديد، وهذا التعاون يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة، من قدرة ويعزز هذه الدول على مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والأمن الغذائي.
توزيع القوة والنفوذ
كما أن التنسيق بين هذه الدول قد يؤدي إلى تشكيل تحالفات جديدة تعيد توزيع القوة والنفوذ على الساحة الدولية بدلا من القطب الأوحد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
فكرة التخلص من الدولار
الفعاليات التي تستمر حتى الخميس تصدر فكرة التخلص من الدولار في المعاملات بين دول التكتل لا سيما مع تزايد العقوبات الأميركية على روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا والتي كان أحد أعمدتها سيطرة الولايات المتحدة على أنظمة الدفع وتحويل الأموال عالميا لا سيما وأنها المصدر لعملة الدولار المستخدمة في التجارة العالمية وأغلب الاحتياطيات النقدية للدول كذلك 300 مليار دولار أصول واستثمارات روسية مجمدة لذلك روسيا تحاول البحث عن حلول لتجنب العقوبات وبتبحث عن بدائل غير عملة الدولار.
جسر بريكس
صحيفة إيكونومست البريطانية قالت أنه يتم بناء نظام مدفوعات "جسر بريكس" وفق التسمية الروسية في غضون عام، وهذا سيسمح للدول بإجراء تسوية عبر الحدود باستخدام منصات رقمية تديرها بنوكها المركزية.
العملات الرقمية
ووفق إيكونومست، خطة بريكس الجديدة، تركز على العملات الرقمية التي بتديرها البنوك المركزية، مستوحاة جزئيًا على الأقل من منصة مدفوعات تجريبية تسمى "إم بريدج" التي طوّرها بنك التسويات الدولية جنبًا إلى جنب مع البنوك المركزية في الصين وهونغ كونغ وتايلند والإمارات والسعودية، بالإضافة إلى 31 عضوًا مراقبا آخر.
البريكس يسعى إلى خلق نظام اقتصادي عالمي أكثر تنوعًا واستقلالًا عن الاقتصاديات الغربية التقليدية، وهذا التحول يمكن الدول الافريقية والعربية المشاركة من تعزيز دورها خاصة مصر كجسر للتجارة والاستثمار بين الشرق والغرب، وخاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
في النهاية هل تنجح فكرة بريكس بقيادة روسيا أن تواجه الدولار بالعملات الرقمية؟!.