قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حريق يلتهم منزل مرتين متتاليتين بسوهاج دون المساس بالمصحف.. ما القصة؟

المصحف لم تمسه النيران.. جانب من واقعة حريق منزل بسوهاج
المصحف لم تمسه النيران.. جانب من واقعة حريق منزل بسوهاج
×

في زقاق ضيق بشارع بنهو في مركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، عاشت وردة زكي محمد حياة بسيطة مع أطفالها الخمسة بعد وفاة زوجها قبل خمس سنوات.

تحملت مسؤولية أطفالها وحدها، تحاول جاهدة تأمين قوت يومهم من خلال بيع العيش الشمسي والقرص والخضروات في الأسواق، في ظل ظروف معيشية قاسية، لكن ما حدث مؤخرًا كان أكثر مما تتحمله هذه الأم المكلومة.

منزل "وردة" الذي كان بالكاد يحميها وأطفالها، تعرض لحريقين متتاليين دون سبب واضح، في الحريق الأول، احترقت أجزاء كبيرة من البيت بما في ذلك الفرن الذي كانت تستخدمه لخبز العيش الذي تبيعه، حاولت وردة الاستمرار في الكفاح، ولكن لم تمر فترة طويلة حتى اشتعل الحريق مرة أخرى، ليلتهم كل شئ.

المصحف الشريف لم تمسسه النيران

1000107657
1000107657
1000107652
1000107652
1000107653
1000107653
1000107658
1000107658
1000107655
1000107655
1000107659
1000107659
1000107656
1000107656

بينما كان البيت يحترق، والأثاث يذوب تحت وطأة اللهب، حدثت مفاجأة أذهلت الجميع، وسط الرماد والدخان، كان المصحف الشريف هو الشيء الوحيد الذي لم يمسسه النيران، وكأن كلمات الله كانت حافظة له وسط هذا الدمار.

هذا المشهد المؤلم زاد من إيمان وردة، لكنه لم يخفف من وطأة الواقع، فإلى جانب فقدان بيتها وفرنها، احترق جهاز شقيقتها العروس، الذي كان معدًا لحفل زفافها، باتت وردة الآن بلا مأوى، تعيش هي وأطفالها بين البيوت المؤقتة، دون سقف يحميهم أو مكان يؤويهم.

وتناشد الأم الارملة المسؤولين في محافظة سوهاج، والتضامن الاجتماعي وكل من يملك القدرة على المساعدة، لتوفير سكن يأويها وأطفالها، ولإعادة تأثيث جهاز شقيقتها العروس الذي ضاع في الحريق.

فالأم التي تقاوم من أجل أطفالها، تنتظر يد العون لتعيد بناء ما تهدم، وتجد الأمان لأطفالها بعد أن فقدته في لحظة.

رغم كل ما مرّت به، تمسكت وردة بالأمل والإيمان، مؤمنة أن الله لن يتركها هي وأطفالها، ولكنها الآن بحاجة إلى دعم من المجتمع لتعيد بناء حياتها المهدمة.