شهدت السنوات الأخيرة تحولات جذرية في صناعة السيارات، حيث قرر العديد من الشركات الكبرى مثل تيسلا وفورد التوقف عن تركيب أجهزة راديو AM في سياراتها الكهربائية.
تبرر هذه الشركات قرارها بأن المحركات الكهربائية تؤثر سلبًا على جودة إشارة الراديو، مما يؤدي إلى تشويش الصوت.
الراديو AM في السيارات الكهربائية
بالنسبة لشركات السيارات، فإنها تعتقد أن أجهزة الراديو FM والراديو عبر الأقمار الصناعية تقدم حلولًا كافية للسائقين.
لكن هذه الخطوة تثير مخاوف من إمكانية تهديد مستقبل أكثر من 4000 محطة راديو AM في الولايات المتحدة، خاصة أن غالبية المستمعين للراديو يستخدمونه أثناء القيادة.
مواجهة الراديو AM للتحدي
واجهت صناعة الراديو هذا القرار بمقاومة كبيرة، حيث قامت مجموعات الصناعة بالضغط على الكونجرس لإقرار تشريعات تجبر شركات صناعة السيارات على إعادة إدماج أجهزة راديو AM في سياراتهم.
وأسفرت هذه الجهود عن طرح قانون راديو AM للمناقشة في الكونجرس الأمريكي، وهو قانون يهدف إلى حماية الراديو كوسيلة إعلامية عامة حيوية.
يعتبر السيناتور إد ماركي، راعي القانون، أن الراديو المجاني يمثل أداة أساسية في حالات الطوارئ، ويُعد جزءًا لا غنى عنه من النظام الإعلامي المتنوع في البلاد.
هذا التأكيد يعيد تسليط الضوء على أهمية راديو AM كوسيلة لنشر الأخبار والمعلومات، خاصة في الأوقات الحرجة.
تاريخ الراديو AM
تقنية التعديل السعوي (AM) ظهرت في مطلع القرن العشرين كمفهوم ثوري قادر على جمع الأمة في الزمان والمكان عبر موجات الأثير.
على مدى العقود التالية، طوّر المهندسون تقنيات ساعدت على نشر الصوت والموسيقى إلى جمهور واسع، ليصبح الراديو جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية.
على الرغم من أن التكنولوجيا تتطور بسرعة، يبقى راديو AM أحد أعمدة وسائل الإعلام التقليدية التي لا تزال تلعب دورًا كبيرًا في الوصول إلى جمهور واسع.
وبالنسبة لصناعة الراديو، فإن المعركة للحفاظ على راديو AM ليست مجرد مسألة تجارية، بل تتعلق بالحفاظ على مصدر إعلامي موثوق وفعال يمكنه تقديم خدمات حيوية في جميع الظروف.