قالت القناة 12 العبرية في تقري لها، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك حالة صدمة في إسرائيل جراء اعتقال 18 إسرائيليا، معظمهم من اليهود، بشبهة التجسس لصالح إيران التي وصفتها القناة بأنها “عدو إسرائيل اللدود” خلال حرب.
ووفقا للقناة فأن القضية الأولى التي سيتم الكشف عنها هي قضية شخص يدعى “موتي ميمان”، الذي طُلب منه، بحسب لائحة الاتهام المقدمة ضده، اغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار بتوجيه إيراني.
وبحسب القناة فأن الجواسيس هم من نسيج المجتمع الإسرائيلي بأكمله، حيث تم أيضًا القبض على شباب متدينين من بيت شيمش، ومهاجرين من الاتحاد السوفيتي، وفلسطينيين من القدس الشرقية.
وادعت القناة في تقريرها أنه في غضون شهر، تمكن الشاباك من إحباط خمس حوادث شملت ما لا يقل عن 18 جاسوسًا الذين كانوا يعملون في وقت واحد تقريبا.
الطريقة
وبحسب شالوم بن حنان، العضو البارز السابق في الشاباك فأن القاسم المشترك بين جميع الجواسيس المعتقلين هو السعي وراء المال.
وقالت التقرير إن الطريقة التي تعمل بها إيران هي نفسها تقريبا. في المرحلة الأولى، يقوم الإيرانيون بتحديد المرشحين المحتملين على شبكات التواصل الاجتماعي، ويخاطبونهم بالعبرية والإنجليزية ويغريونهم بمبالغ كبيرة من المال. وفي الخطوة التالية، يقومون بتحويل المعينين حديثًا إلى مسؤول توظيف وبالتالي توسيع الشبكة.
وتساءلت جيل شورش، المسؤولة الكبيرة السابقة في الموساد، وقالت: "من المثير للاهتمام كيف تمكن الإيرانيين من تحديد مكان هؤلاء الأشخاص مسبقًا، الذي أشار ملفهم الشخصي إلى صعوبات مالية؟".
وتابعت: هل تلقوا المعلومات من عملاء آخرين يعملون في إسرائيل، عملاء يشيرون فقط إلى الأشخاص الذين لديهم القدرة على أن يصبحوا عملاء؟".
قائمة الأسعار
وتشمل قائمة أسعار العملاء الإيرانيين تصوير أماكن مختلفة مقابل 500 شيكل، وتصوير وجهات محددة مقابل 1500 شيكل، و2000 شيكل لحرق سيارة، و15 ألف شيكل لشراء أسلحة.
الأهداف
وفقا للتقرير فأن القصة الكبيرة هي محاولات اغتيال المسؤولين الإسرائيليين، من العلماء النووين إلى كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في المؤسسة الأمنية مثل بوجي يعلون، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكذلك رئيس وزراء الاحتلال الأسبق نفتالي بينيت، الذي ووفقا للتقارير مقابل القضاء عليه، عرض على موتي حوالي 400 ألف دولار.
وتقول مصادر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، بحسب التقرير إن قسم مكافحة التجسس ومكافحة الإرهاب في الجهاز بلغ ذروة نشاطه خلال العام الماضي، ويرجع ذلك إلى الاستثمار الإيراني الضخم والمحاولات المتواصلة لتجنيد إسرائيليين لتنفيذ عمليات اغتيال.
العقاب
بحسب التقرير فأن الاعتقال هو أهم خطوة على طريق المنع، لكن “الشاباك” يؤكد أن مفتاح التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة هو، قبل كل شيء، العقاب الشديد".
ووفقا للتقرير فأن العقوبة القصوى هي عقوبة الإعدام. وقد يكون من الضروري للغاية النظر في فرض عقوبات صارمة من هذا النوع، لافتا إلى هناك خطوات لإسقاط جنسيتهم.