أشاد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس المنعقدة في مدينة قازان بروسيا، والتي أكدت على رؤية مصر الواضحة لتعزيز النظام الدولي المتعدد الأطراف، ودورها الريادي في دعم التنمية المستدامة والسلام العالم، مشيرا إلى أن مشاركة مصر في قمة البريكس تعزز مكانتها الدولية وتؤكد التزامها بالمساهمة في إرساء نظام عالمي أكثر عدلاً واستدامة، بما يحقق السلام والاستقرار والتنمية للجميع.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية توفير التمويل الميسر للدول النامية، وخاصة في ظل تصاعد أزمات الديون وارتفاع تكلفة الاقتراض، وأهمية إصلاح النظام الدولي لضمان العدالة والإنصاف في التعامل مع القضايا الدولية، وذلك بعد أن أثبتت الأزمات المتعاقبة ضعف النظام الحالي في مواجهة التحديات العالمية، يؤكد حرص مصر على إحداث توازن اقتصادي عالمي يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أهمية الدور الذي يلعبه "بنك التنمية الجديد" التابع لتجمع البريكس في دعم المشروعات التنموية، خاصة في مجالات النقل والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية، وهي قطاعات تشكل حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة.
وتابع الدكتور رضا فرحات قائلا إن كلمة الرئيس حملت رسائل واضحة حول أهمية توسيع عضوية تجمع البريكس، مما يعكس سعي الدول النامية لتعزيز التعاون بين بعضها البعض في مواجهة التحديات الدولية المشتركة بالإضافة إلى إشادة الرئيس السيسي بتوسيع نطاق التعاون ليشمل تسويات مالية بالعملات المحلية وإنشاء مشروعات استثمارية مشتركة، خاصة في مجالات الزراعة والتحول الرقمي والطاقة المتجددة، هي خطوة هامة نحو تعزيز استقلالية هذه الدول في مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية.
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي أبرز دور القطاع الخاص في دول البريكس، وخاصة من خلال مجلس أعمال البريكس وتحالف سيدات الأعمال، لتعزيز الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية. كما أن تأكيد الرئيس على أهمية معالجة قضايا الأمن الغذائي، وتقليص الفجوة الرقمية والمعرفية، يظهر التزام مصر بدفع جهود التنمية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأكد فرحات أن مصر تعمل بجدية على تعزيز شراكاتها مع التجمع، خصوصا بعد الجهود المبذولة في تطوير بنيتها التحتية والتوسع في مشروعات الطاقة، النقل، والمدن الذكية و هذه القطاعات الحيوية تجذب اهتماما كبيرا من دول البريكس التي تسعى لتعزيز التعاون في تلك المجالات، وهو ما يعزز من فرص جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرية، موضحا أن الانضمام الكامل لمصر إلى تجمع بريكس في المستقبل سيكون له آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني، ومن بين تلك الآثار تعزيز مكانة الجنيه المصري في السوق العالمية من خلال تعزيز التبادل التجاري بعملات محلية وتقليل الاعتماد على الدولار، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، خاصة الزراعية والصناعية.