قام إليران مزراحي أحد جنود الاحتياط الاحتلال الإسرائيلي ، البالغ من العمر 40 عامًا، بإنهاء جياته بسبب إضطراب ما بعد الصدمة إثر انتشاره في غزة بسبب الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الفلسطينية حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأرسل جندي الاحتياط الإسرائيلي إليران مزراحي، الأب لأربعة أطفال وعمره 40 عامًا، إلى غزة بعد الهجوم، الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لكنه عاد شخصًا مختلفًا، مصابًا بالصدمة مما شهده في الحرب ضد "حماس" في القطاع، وفقًا لما ذكرته عائلته لشبكة "سي إن إن"، وبعد ستة أشهر من إرساله للقتال، كان يعاني بسبب اضطراب ما بعد الصدمة في المنزل، وقبل إعادة نشره، انتحر منهيًا حياته، بحسب سي إن إن الأمريكية.
قالت والدته جيني مزراحي لشبكة سي إن إن الأمريكية: “لقد توفي بعد ذلك بسبب الصدمة”، مضيفة أنه لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يقدم الرعاية لآلاف الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو أمراض عقلية ناجمة عن الصدمات أثناء الحرب ، ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين انتحروا، حيث لم يقدم جيش الدفاع الإسرائيلي رقمًا رسميًا.
وسلطت مجموعات الإغاثة والأمم المتحدة الضوء مرارًا وتكرارًا على العواقب الكارثية للحرب على الصحة العقلية للمدنيين في غزة، الكثير منهم كانوا قد تعرضوا إلى الندوب بالفعل بسبب الحصار الذي استمر 17 عامًا وحروب عديدة مع إسرائيل، وفي تقرير صدر في أغسطس، ذكرت الأمم المتحدة أن تجارب سكان غزة تتحدى التعريفات الطبية الحيوية التقليدية لاضطراب ما بعد الصدمة، نظرًا لعدم وجود 'ما بعد' في سياق غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن 10 جنود أنهوا حياتهم بين 7 أكتوبر و11 مايو، وفقًا للبيانات العسكرية التي حصلت عليها الصحيفة.
ووجد أكثر من ثلث الجنود الذين تم سحبهم من القتال أن لديهم مشكلات صحية عقلية. وفي بيان صدر في أغسطس، وأفادت شعبة إعادة التأهيل بوزارة الحرب الإسرائيلية، بـأن أكثر من 1000 جندي جريح جديد يتم سحبهم من القتال كل شهر للعلاج، يشكو 35 % منهم من حالتهم العقلية، مع تطور 27 %، رد فعل عقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة"، وأضافت أنه بحلول نهاية العام، من المحتمل أن يتم قبول 14000 مقاتل جريح للعلاج، ومن المتوقع أن يواجه نحو 40 % منهم مشكلات صحية عقلية.